وأعرب وزراء الصحة المشاركون في الاجتماع عن قلقهم ازاء تدهور الحالة الصحية في دولة فلسطين المحتلة وخاصة القدس الشرقية والجولان السوري المحتل كنتيجة للاجراءات التي تقوم بها اسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال وقلقهم ازاء تأثيرات التغير المناخي على الصحة العامة والصحة على المستوى العالمي وانتشار مرض شلل الاطفال والانفلونزا الجائحية.
وذكر الدكتور سعد النايف وزير الصحة في كلمة له خلال الاجتماع أن سورية كانت حتى بداية الازمة في مقدمة دول اقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية في مجال التقدم المحرز لتحقيق الاهداف الانمائية للالفية ولا سيما فيما يخص التغطية باللقاحات.
واستعرض النايف الاضرار التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة الاستهداف الإرهابي المستمر له وتداعيات ذلك على الصحة العامة والبيئة والمناخ مشيرا إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة تعمدت قطع امدادات المياه والكهرباء عن أكثر من 3 ملايين مواطن من محافظة حلب ما يهدد بحدوث أمراض بيئية ومعدية ويؤثر سلبا على القطاع الصحي.
وأشار الوزير النايف إلى سلسلة حملات التلقيح التي أطلقتها الوزارة ضد مرض شلل الاطفال وقد تمكنت الحملة السادسة التي جرت في نيسان الماضي من تحصين أكثر من 2 مليون و800 الف طفل. وبين وزير الصحة أن الحصار الاقتصادي أحادي الجانب والجائر الذي طال القطاع الصحي بمختلف مكوناته أثر بشكل مباشر على الوضع الصحي العام وعرقل جهود الوزارة لتأمين احتياجاتها من الادوية النوعية واللقاحات والتجهيزات الطبية وقطع غيارها وغيرها من المستلزمات الطبية وذلك بشكل متزامن مع تضليل اعلامي غير مسبوق قام بتشويه الحقائق وتزييفها مستخدما القطاع الصحي كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية متجاهلا الطبيعة الانسانية لهذا القطاع.
ورأى وزير الصحة ان سورية تتغلب على مجمل هذه الضغوطات الصحية بالتزام مؤسساتها الصحية وكوادرها ومساعدة أصدقائها في العالم.
وتحدث النايف عن العلاقة الوثيقة بين الصحة والمناخ وتداعيات التغيرات المناخية والبيئية على الصحة المتمثلة بانتشار أمراض صدرية ومعدية وسرطانات وسوء التغذية وغيرها من الامراض الامر الذي يتسبب بتفاقم العبء على النظم الصحية.
وعبرت تشان في مداخلة لها عقب كلمة وزير الصحة عن شكرها لتعاون سورية مع المنظمة في مجال الصحة العامة مشيرة إلى ان سورية طبقت خطة محكمة وممتازة ضد مرض شلل الاطفال وحققت نسب تغطية عالية باللقاحات.
وأعربت تشان عن ثقتها باستمرار التعاون مع سورية للقضاء على مرض شلل الاطفال من جديد وكذلك باقي الامراض المشمولة بالتلقيح والامراض السارية والمعدية.
وعقد وزراء صحة دول عدم الانحياز اجتماعهم على هامش أعمال الدورة السابعة والستين لجمعية الصحة العالمية في جنيف التي انطلقت أمس بحضور ممثلين عن 194 دولة عضوا في منظمة الصحة العالمية بينهم سورية وتناقش الوفود المشاركة على مدى الايام الخمسة القادمة الجهود الرامية للوقاية من الامراض غير السارية ومكافحتها مثل الداء السكري وأمراض القلب والسرطان وأمراض الرئة المزمنة واستراتيجية الوقاية من السل ومكافحته واقتراحات بشأن تحسين صحة المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي اضافة لمواضيع متعلقة بصحة المواليد وتغذية الامهات والاطفال.