تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عدم انسحاب «النصرة» في المهلة المحددة يرجح عودة الحسم العسكري...الإرهابيـــون يخرقـــون الاتفـــاق.. والجيـــش يتأهـــب للتصـــدي والـــردع

الثورة - رصد وتحليل
أخبار
الخميس 5-9-2019
من تركيا الى الكيان الاسرائيلي يتجرع اعداء سورية مرارة هزائمهم ويناورون في الفصل الاخير من عمر الارهاب على التراب السوري لتحصيل فتات اطماع عدوانية توسعية، بعد أن ركلتهم الانجازات السورية التي تنتج بأيادي ابطال الجيش العربي السوري في الميدان عبر القضاء على الارهاب بكافة اشكاله.

فمسؤولو النظام التركي يلهثون وراء اختطاف اللحظات الاخيرة من فشل مشروعهم العثماني التوسعي للحاق بأي جديد يعطي لهم املا جديدا، بعد أن انهارت كل محاولاتهم لأخونة المشهد وجعله داكناً يملؤه الحقد كقلوبهم العمياء، وقد قالها رئيس النظام التركي رجب اردوغان من روسيا ومن ثم المتحدث باسم نظامه العثماني والذي لم يخرج عن خطاب سيده الاخواني ناشدوا بالفم الملآن ما اسموه «التطبيق الحرفي» لاتفاق ادلب الذي كانت انقرة وما زالت تراهن على مهله واوقاته الاضافية لتمرير اوهامها العثمانية.. فهل أصبح «اتفاق ادلب» حبل نجاتهم ؟؟؟‏‏

انقرة التي تلعب على حبال المراوغة والمماطلة فيما يخص الشأن في ادلب تعيد تفعيل مسرحياتها تحت مزاعم الحرب على الارهاب التي يهدد أمنها القومي بحسب مزاعمها، وهي في كل مرة تبحث به عن جديد يعطيها ذرائع الدخول الى الاراضي السورية واحتلال اجزاء منها.‏‏

أما الكيان الاسرائيلي ليس بأحسن حال من مثيله التركي حيث يراهن رئيس وزراء العدو على اي شيء يعيد له شيئاً من أوهامه التي واصل على مدى ثماني سنوات العمل لتحقيقها عبر دعم الارهاب في كل الاراضي السورية.. لتلك الغاية يتنقل نتنياهو بين واشنطن وموسكو لعقد اجتماع حول ما اسماه الاوضاع في سورية.‏‏

محللون يرون بأن تلك التنقلات المكوكية لاعداء سورية هي بهدف حماية الارهابيين عبر ايقاف عمليات الجيش العربي السوري، وبالتالي ما يتمخض عنها من انتصارات يحققها حلف المقاومة يحشر المشروع الصهيوني كما العثماني في الزاوية.‏‏

في حين يرى آخرون أن ضعف نتنياهو ظهر خلال الأشهر القليلة الماضية من خلال جولاته المكوكية على زعماء الدول الكبرى في العالم، ومن خلال محاولته الصيد في الماء العكر في سورية ولبنان، الأمر الذي ارتدّ عليه سلباً، لاسيما مع الرد المدوي الذي تلقاه من محور المقاومة الممتد من ايران الى سورية والمقاومة اللبنانية في العمق الاسرائيلي.‏‏

الى الشمال الشرقي تقوم مرتزقة قسد بأبشع الممارسات التي تنتهك بها حقوق الانسان وفقاً للأوامر التي تأتيها من سيدها الاميركي، فقد هاجم مسلحون من تنظيم « قسد» الموالي للجيش الأميركي مجمعاً حكوميا سياحيا وتعليميا جديدا في مدينة الحسكة وبسطوا سيطرتهم عليه محولين إياه إلى مقر أمني بعد طرد الموظفين والطلبة السوريين منه بالقوة.‏‏

يأتي ذلك بالتزامن مع خضوع تنظيم «قسد» للأوامر الأميركية وتنفيذه انسحابات عدة من مناطق سيطرته على الحدود السورية التركية، تنفيذا للاتفاق الأميركي - التركي على إقامة ما تسمى «منطقة آمنة» شمال شرقي.‏‏

وفي اخر التطورات الميدانية فلا زالت الخروقات الارهابية مستمرة حيث أفادت معلومات أمس بأن المضادات الأرضية تصدت لمسيرات أطلقتها المجموعات الإرهابية بمنطقة خفض التصعيد باتجاه قاعدة حميميم، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.‏‏

ومع انقضاء نصف المهلة المحددة بـ 8 أيام لانسحاب «جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها، من مناطق ريف إدلب الجنوبي الواقعة على الطريق الدولي، الذي يربط حلب بحماة، رفضت «جبهة النصرة» الارهابية الانسحاب من تلك المناطق في وقت استنفر فيه الجيش العربي السوري قواته استعداداً، فيما يبدو، لعملية مرتقبة لاستكمال تطهير المدن والبلدات الواقعة على الطريق الدولي وفي محاذاته، وصولاً إلى حلب بغية وضعه في الخدمة، بموجب اتفاق «سوتشي».‏‏

في غضون ذلك خرجت مظاهرات عارمة في معرة النعمان ومدن أريحا وحارم وكفرتخاريم وسلقين وسراقب، وكان من بين أبرز مطالبها خروج «النصرة» الارهابية من تلك المدن وباقي مناطق هيمنتها لتجنيب الأهالي ويلات الحرب والظلم والقهر، الذي تلحقه بهم بعدما ذاقوا الأمرين تحت حكمها وتسلطها، في مقابل ذلك أطلق إرهابيو «النصرة» الرصاص الحي على المتظاهرين في بلدة الأتارب بريف حلب الغربي لتفريقهم، ما تسبب بسقوط 3 جرحى إصابة أحدهم خطرة.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية