قرار في غير وقته
أروقة محلية الثلاثاء 8-10-2013 هنادة سمير يفاجأ المواطن بين حين وآخر بصدور قرارات جديدة تتعلق بزيادات في اسعار السلع والمواد او بدل الخدمات والرسوم لتزيد الاعباء على كاهله المثقل بها اصلا،
ومن تلك القرارات ما تم اقراره مؤخرا عن رفع اسعار البنزين 20 بالمئة ليرتفع سعر اللتر الواحد من 80 ليرة سورية الى 100 والذي رأى فيه خبراء ومحللون انه جاء في غير وقته لكونه سيقابل بارتفاعات مماثلة في جميع المواد في ظل معادلة غير صحيحة من عدم توازي الدخل مع الانفاق وهو الامر الذي يطرح من جديد التساؤلات حول الآليات التي تتخذ فيها تلك القرارت بعيدا عن البحث والدراسة فيما ستخلفه من آثار على شرائح المجتمع المختلفة وقدراتها المادية وبعيدا عن الشفافية والوضوح في الطرح وبيان الاسباب امام المواطن وهو ما اتسمت به عدة قرارات اتخذت منذ بداية الازمة وقد تم التراجع عن بعضها والاستمرار في تطبيق قرارات اخرى.
أما آن الاوان لننتقل الى المرحلة التي يتم فيها اتخاذ القرارات وفق آليات محددة تعتمد التشاركية بين جميع الجهات المعنية واجراء الدراسات المستفيضة لنتائج استصدارها على جميع القطاعات ومن كافة الجوانب بحيث تصدر في الوقت المناسب وتحقق المنفعة المرجوة للمواطنين ولا تعود بالضرر على اي من تلك القطاعات؟ ولماذا لا يتم وضع الضوابط اللازمة لعملية اتخاذ القرارات بما يضمن وضع متخذيها أمام مسؤولياتهم دون استسهال وبما يضمن ان يكون الجميع تحت طائلة القانون؟.
|