ودعا خميس خلال لقائه أمس وجهاء ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وفعاليات اقتصادية وشعبية في بعض مناطق محافظة ريف دمشق إلى ضرورة الإدراك بأن الانتصار على العدو لا يقتصر على الجانب العسكري وإنما يجب الانتصار عليه بالتقدم والتطور والتنمية والتعليم وضمان استقلالية القرار الوطني عبر الاعتماد على الذات وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وإلى تكاتف جميع شرائح المجتمع مع الجيش العربي السوري الذي يخوض معركة مكافحة الارهابيين والمتطرفين أصحاب الفكر التكفيري الدخيل على ثقافة المجتمع السوري.
ولفت خميس إلى اعتماد مبدأ الحور وتوسيع دائرته وفتح قنوات التواصل مع كل الشرائح الاجتماعية لإيجاد حلول وآليات ورؤى عملية من صلب التحدي الذي فرضته المجموعات الإرهابية المسلحة للخروج من الأزمة الحالية.
وخلال اللقاء استمع خميس إلى مداخلات الحضور التي ركزت على ضرورة إيجاد حل وطني شامل للمحنة التي تمر بها البلاد، وبناء خطة عمل وطنية على مبدأ التسامح والمحبة وأن يكون الجميع بدون استثناء في خندق الوطن، والإكثار من اللقاءات الجماهيرية في كل المناطق للوقوف على مشاكل المواطنين والصعوبات التي يواجهونها للعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها.
وطالب المداخلون بإعادة تفعيل دور قادة المجتمع المحلي وتعزيز الصلح الاجتماعي في القرى التي دخلها الإرهاب وإعادة دور حزب البعث العربي الاشتراكي ليكون حزب الطليعة، والاسراع بعودة الأهالي إلى بلدة شبعا وتأهيل البنى التحتية فيها، وزيادة عدد القضاة للبت في القضايا، وإيجاد آلية مناسبة لمساعدة المواطنين خلال فصل الشتاء، ووضع حد للتعدي على شبكات الكهرباء وإحداث مشفى وطني وفوج إطفاء.
وفي هذا أشار المهندس حسين مخلوف محافظ ريف دمشق إلى أن ورش الصيانة عملت على تقييم الأضرار في بلدة شبعا من كهرباء ومدارس ومراكز صحية وماء واتصالات، تمهيداً للمباشرة بإعادة تأهيلها وإصلاح ما خربته المجموعات الإرهابية المسلحة.