تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إنتاج الخبز يكفي حاجة المحافظة والمشكلة في نوعية الرغيف..!! تلاعب في الوزن وبيع للدقيق التمويني في الأفران الخاصة بطرطوس

طرطوس
محليات
الثلاثاء 8-10-2013
علي يحيى صقور

بلغ إنتاج فرع الشركة العامة للمخابز بطرطوس خلال شهر أيلول الماضي ما يقارب 5100 طن من الخبز حيث كان حجم الإنتاج المخطط 4250 طناً بنسبة تنفيذ بلغت 124%.

وبحسب القراءة الأولية لهذه الأرقام نجد أنه لا توجد مشكلة في كمية الإنتاج من الخبز في المحافظة فهي تغطي حاجة المحافظة وأكثر من ذلك ولكن يتركز الحديث عن نوعية « الرغيف « المنتج.‏

حيث يرى الكثير من المواطنين أن الدعم الذي تقدمه الدولة يذهب الكثير منه هدراً بسبب عدم جودة الخبز المنتج، حيث كثرت الشكاوى على فرني « الرمل الآلي» و»الجولان» في مدينة طرطوس من رداءة الطعم أحياناً والتصاق الشطرين واحتراق الرغيف في بعض الأحيان..!!‏

وإذا سلمنا أن خطوط الإنتاج قديمة والعاملين على تلك الخطوط لايتمتعون بالخبرة المطلوبة وأن نوعية الخميرة المستخدمة غير جيدة كلها عوامل تقف وراء عدم جودة الرغيف!!. فإن السؤال المطروح: كيف يتم تحسين هذه النوعية عند زيارة أحد المسؤولين لهذه الأفران!؟‏

أسرار إنتاج الخبز الجيد؟؟؟‏

يقول المهندس علي مصطفى مدير فرع الشركة العامة للمخابز بطرطوس إن هناك ثلاثة عوامل رئيسة لصناعة رغيف جيد، أولها الكادر البشري المؤهل، وفي هذا السياق أوضح مصطفى أن العناصر المشغلة للمخابز الحكومية في المحافظة « الخبيرة منها « تقدمت بالعمر ولا تستطع القيام بالأعمال المجهدة، يضاف إلى ذلك أنه تم تشغيل عناصر شابة على نظام المياومة « عقد ثلاثة أشهر» حيث إن العامل لايملك المهارة الكافية وبالتالي لن ينتج رغيفاً جيداً..!‏

وفي هذا الإطار أشار مصطفى إلى أن الشركة بصدد إجراء اختبار لانتقاء وتثبيت عمال لوجود 150 شاغراً.‏

أما العامل الثاني لصناعة خبز جيد كما يقول مصطفى يتمثل بنوعية المواد الداخلة في الصناعة كالدقيق والخميرة، حيث إن نوعية الدقيق المستخدمة ليست على مستوى ثابت من الجودة فهي متباينة في هذا المجال، كما أن الأفران العامة كانت تستخدم الخميرة «البلدية» حتى فترة قريبة وهي الخميرة «الطرية» ما تؤثر سلباً على نوعية الخبز، إلا أنه تم تجاوز هذه المشكلة بتوفر مخزون استراتيجي من الخميرة الجافة في المستودعات بكمية تقدّر بـ 4 أطنان.‏

ويتمثل العامل الثالث والأخير بجاهزية الأفران الفنية وخطوط الإنتاج فيها حيث تعاني الأفران الحكومية ماتعانيه من نقص بالقطع التبديلية وقلة ورش الصيانة.‏

وأشار مصطفى إلى الاعتماد الذاتي على المهندسين المختصين في فرع الشركة لعدم إمكانية الإصلاح أو استجلاب قطع تبديلية للخطوط الإنتاجية من المنطقة الصناعية بطرطوس.‏

إنتاج منقوص وبيع للدقيق‏

ومن جانب آخر تشير مصادر موثوقة في قطاع المخابز إلى عدم إنتاج الكميات الكاملة من الدقيق في الأفران الخاصة، وتضيف المصادر أن بعض الأفران لا تعجن كل مخصصاتها من الدقيق حيث تقوم ببيع الدقيق والمازوت إلى بعض الأفران السياحية وبأسعار السوق محققة بذلك أرباحاً طائلة. فعلى سبيل المثال كيس الدقيق بوزن 50 كغ يعطي خبزاً جاهزاً بواقع 60 كغ، وإذا افترضنا أن الفرن الخاص يبيع «بحسب التسعيرة النظامية» الكغ بـ 9 ليرات فيكون ثمن كيس الدقيق 540 ليرة بينما يقوم بعض أصحاب الأفران ببيع كيس الدقيق بحدود 50 ليرة للكغ بواقع 2500 ليرة للكيس الواحد.‏

وتجدر الإشارة أخيراً إلى التلاعب بوزن ربطة الخبز بالأفران الخاصة بطرطوس حيث لايتعدى وزن الربطة 1000 غ بسعر 35 ليرة، وهنا نسأل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس عن سرّ التغاضي عن هذه المخالفات التي باتت حديث الناس في كل مكان وإذا سمعنا من يقول أنها لاتتغاضى عنها نرد عليه فنقول الواقع خير دليل!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية