|
|
برنامج الميكاترونيك للمتميزين في جامعة تشرين.. دفعة جديدة من الطلاب لربط التعليم بسوق العمل طلبة وجامعات من هذا المنطلق اختصت جامعة تشرين ببرنامج الميكاترونيك للمتميزين الذي افتتح العام الماضي ويستقبل العام الحالي دفعة جديدة من الطلاب المتميزين الذين سيشكلون نخبة علمية قوية قادرة على ابتكار أفكار خلاقة ومبدعة تنهض بالمجتمع وتطوره. عن هذا البرنامج وخصوصيته والتطورات التي طرأت عليه ومدى اهتمامه لاستخراج مكامن الإبداع وتنمية قدرات هؤلاء الطلبة المتميزين وفق أسس ومناهج علمية خاصة بهم تتماشى مع مواهبهم وقدراتهم وتختصر الكثير من الوقت لتنمية قدرات البحث العلمي لديهم وتعزيز روح المبادرة والاكتشاف. وعن الخطط الدرسية فيه ومواكبتها للتطور الصناعي والصعوبات التي يواجهها وأمور أخرى حدثنا الدكتور إياد حاتم منسق برنامج الميكاترونيك للمتميزين في جامعة تشرين. الميكاترونيك هو المستقبل بعينه يعتبر برنامج الميكاترونيك للمتميزين حلقة لدمج وتكامل عدة فروع هندسية ميكانيكية والكترونية وحاسوبية وتقانة معلومات وتكمن أهمية اختيار هذا البرنامج للمتميزين لكونه يشكل منظومة كاملة تجمع الاختصاصات الثلاثة ومعظم التجهيزات والآلات المتقدمة تحتوي بأجزائها على هذه الاختصاصات والشخص الذي سيدرس هذا الاختصاص عليه أن يتمتع بقدرات علمية عالية حتى يستطيع أن يلم بهذه الاختصاصات. فأحد العلماء اليابانيين قال عن هذا الاختصاص: «بأنه هو المستقبل بعينه». وفيما إذا كانت البيئة مناسبة في كلية الميكاترونيك لتوفير الجانب العملي لاستثمار طاقات هؤلاء الشباب الراغبين بالبحث العلمي والتغيير وكل منهم يحمل مشروعاً علمياً مستقبلياً ،والتطورات التي طرأت على الكلية يقول منسق البرنامج: إن قسم الميكاترونيك أنشئ عام 2003 بالتعاون مع المنظمة الدولية اليابانيه جايكا والتي قدمت التجهيزات الفنيه والمخابر المتخصصة والخبراء الفنيين فالكلية تتمتع بمخابر متميزة مجهزة بمستوى عال باختصاصات متعددة . وعن التطورات تقوم الكلية بتجهيز مخبر حاسب مزود بأجهزة على مستوى عال ومجهز بكل وسائل الراحة والوسائل المساعدة في العملية التدريسية.وهناك اهتمام بشكل عال بهؤلاء الطلاب من كافة الجهات المعنية وتم اختيار مدرسين ذوي خبرات عاليه مؤهلين ليقودوا العمليه التدريسية كما تم تخصيص طابق بالكامل بالسكن الجامعي للطلاب المتميزين بغرف مجهزة بشكل جيد ومزودة بالإنترنت وتخصيص غرفة لمنسق البرنامج في القسم لمتابعة أمورهم بشكل كامل .إضافة إلى اعتبارهم موفدين داخلياً. نظام الساعات المعتمدة أما فيما يتعلق بالمناهج والخطة التدريسية وخصوصيتها في كشف منابع الإبداع لتلك العقول الشابة ومدى مساهمتها في ابتعادها عن المناهج التقليدية المعتمدة على الحفظ والتلقين والأسلوب التقليدي الذي يحد من إمكانية التطور والإبداع والاستفادة من تلك الأفكار والخامات قال الدكتور حاتم :إن الخطة التدريسية تعتمد على نظام الساعات المعتمدة وهي عبارة عن نظام توضع فيه المواد على شكل مسارات وهو نظام عالمي معتمد في الجامعات العالمية فيجب على الطالب اجتياز مساراته خلال دراسته للمقررات بحيث يكون لكل مقرر متطلبات يجب تحقيقها لكي يسمح له بدراسة مقرر آخر وعلى أساس الساعات المعتمدة وضعت الخطة الدراسية التي اعتمدت ثلاثة مسارات أساسية ،مسار للميكانيك، مسار للإلكترونيك، ومسار للبرمجيات، ووضعت بعض المقررات بمحتوى مكثف وراعت الابتعاد عن الامور التلقينية لتلبية طموح الطالب في البحث العلمي والاكتشاف والبحث عن المعلومة والعمل بشكل متواصل على مدار الفصل. وهناك اهتمام بتدريس مقرر باللغة الإنكليزية ،إضافة إلى التركيز على الكتابة التقنية والإنشائية في مقررات اللغة الإنكليزية لتمكين هذا الباحث مستقبلا من نشر مقالاته العلمية وتوضع عند توصيف المقرر مراجع للمقرر الأساسي إضافة إلى المراجع المكتوبة وممكن أن تكون من الإنترنيت.كما أن نوعية الوظائف والمشاريع المطلوبة على سوية عالية بالنسبة للمقرر نفسه. محاكاة عبر الحاسوب وعن الصعوبات وطريقة الاستفادة من أفكار ومشاريع هذه النخبة من الطلاب برؤية مستقبلية لتقديم منتج علمي متميز قادر على تشكيل نواة بحث علمي وعلماء بالمستقبل أضاف الدكتور حاتم بالقول مازلنا في البداية وفي مرحلة التأسيس فالخطة موجودة والتجهيزات والمخابر ولكن التحدي بتحفيز هذا الإبداع والاستفادة منه بشكل كامل لا يتم إلا بمشاريع حقيقية ترطبت بسوق العمل. وهناك متابعة ودعم من رئاسة الجامعة ومن كافة الجهات المعنية ولكن هناك مشاريع مهمة مكلفة جدا بتطبيقها العملي ولكن عن طريق النمذجة والمحاكات عبر البيئات الافتراضية للحاسوب يمكن لنا ان نصممها ونختبرها من دون الحاجة لتنفيذها بشكل عملي ويبقى الطموح الوصول الى تقديم حلول للمشكلات الموجودة في سوق العمل وربط الجامعة بالمجتمع والعمل على دعم الصناعات الوطنية في هذا المجال والوصول لخريجي هذا القسم الى مستوى يضاهي الخريجين في الدول المتقدمة واستثمار هذه الطاقات المبدعة بالشكل الصحيح . وهناك طموح للعمل على إنشاء مركز تأهيل وتدريب في قسم الميكاترونيك لتدريب الكوادر الوطنية على التقانات المختلفة التي تدخل في مجال الميكاترونيك ونعمل على تطوير مخبر الورش بحيث يقوم الطلاب بمشاريع التخرج ضمن حرم الجامعة لتسهيل عملهم. وفي حديثه عن باكورة إنتاج طلاب السنة الأولى المتميزين قال: إن فريق المتميزين حصد المركز الأول في مسابقة البرمجيات التي أقيمت على مستوى الجامعة وكانت المشاركة الأولى لهم ولهذا أتوقع أن يكون للمتميزين نصيب في الفريق الوطني للتميز الذي يتم تشكيله مشاريع وأنشطة إضافية وعن النشاطات الطلابية التي يقوم بها الطلاب خارج نطاق الخطط الدرسية الجامعية والتي تهدف إلى رفع سويات الطلاب الفكرية والعلمية وربط التعليم بأسواق العمل المختلفة، قال يقوم الطلاب باستثمار مهاراتهم ومعارفهم التي حصلوا عليها خارج المقررات بتصميم أنظمة روبوت يمكن من خلالها المشاركة في مسابقات روبوت على المستويات المحلية والإقليمية العالمية. هذا وتجدر الإشارة أن مشروع نادي الروبوت انطلق مؤخراً في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية قسم الميكاترونيك ، والمشاركون هم طلاب من جميع السنوات بمن فيهم الطلاب المتميزون، ويتم العمل كفريق مجموعة طلاب من سنوات مختلفة وهذا ما يساهم في نقل الخبرات والمهارات بين السنوات المختلفة ورفع السويات والقدرات العلمية التطبيقية عند الطالب وهي فكرة مطبقة في كثير من الجامعات العالمية. كما تم إنشاء بنك معلومات الكتروني يتم من خلاله أرشفة كل المشاريع التي تقام في القسم على مدى السنوات الماضية والمستقبلية والأرشفة تتم لمشاريع التخرج ،مشروع نصي،أفلام فيديو،صور، وهذا يساهم بتوثيق الأعمال المبدعة التي تتم في القسم وتبادل الخبرات والمعرفة بين الطلاب وعادة يحصل قسم الميكاترونيك على المشاركة الأكبر بمشاريع المعارض في الجامعة وفي جامعة دمشق أيضاً.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
