وأما المواد التي أدخلت في قائمة الممنوعات ولم يحظر استهلاكها الحلويات و الفواكه .
شريحة كبيرة من الناس لم تعد تأكل اللحمة ليس من باب التنحيف ولكن لعدم القدرة على شرائها ، وهناك عائلات تأكل الفواكه مرة في الأسبوع وربما كل أسبوعين ، كما لم يعد هناك أكلات شعبية كالفلافل والبيض والبطاطا وتخلت هذه الأكلات عن شعبيتها .
الترشيد كذلك الأمر بدأ يدخل حياة الناس من باب عدم القدرة على الدفع وليس من باب الثقافة ، وهناك من بات مقتنعاً بدعوة وزارة الكهرباء لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية .
ليس عيباً أن ننظم حياتنا وأن نرشد استهلاكنا في كل شيء ولكن العيب ألا نتعلم من كل ما يجري حولنا. والعيب ألا نشعر بالآخر ونتصرف كأن شيئا لم يكن ، كل الأمور أصبحت واضحة ولم يعد هناك غموض في أي موضوع ، الدولة قدمت الكثير ولم تبخل ولكن لهذه الدولة قدرة محددة. وأصبح الآمر بيد المواطن أكثر من الدولة ، فهناك الكثير من مقدرات الدولة استهدفت أمام أعيننا ولم نفعل شيئاً وكان بإمكاننا حمايتها ونحن نعاني اليوم من غيابها ونلوم الدولة على ذلك بدل أن نلوم أنفسنا .
هناك من يتصرف في حياته على مبدأ « الأعمال تطيل الآجال « ضمن له هذا المبدأ سمعة وحياة لائقة ، ووزير الكهرباء عمل خلال الأزمة على مبدأ الجهود تخلق الصمود وفعلاً أدت الجهود الكبيرة للوزارة إلى صمود هذا القطاع الحيوي الذي مكن الكثيرين أيضا من الصمود .
بالمحصلة أوصلتنا الأزمة لقناعات لم نكن لنصل إليها لولا ذلك ولكن أهم ما في الموضوع أن نرسخ هذه القناعات و نحافظ عليها في كل الأوقات وأن نبذل جهودنا في كل الأحوال.