تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حمامات دمشق .. لغة التواصل والمحبة

منوعات
الثلاثاء 8-10-2013
يعود تاريخ الحمامات الشعبية العامة أو حمامات السوق في سورية الى مئات السنين، و لكن عدد هذه الحمامات انحسر الى حد كبير مع تطور نمط الحياة،

و من أشهر الحمامات القائمة في العاصمة دمشق حمام نور الدين الشهير في سوق البزورية، و حمام الملك الظاهر و القيشاني .‏

و لا يقتصر استخدام الحمام على الاستحمام والاغتسال لأغراض صحية ودينية فقط، بل هي أماكن لتجمعات يتبادل فيها أبناء الحي شتى ضروب الأحاديث، إضافة إلى توطيد العلاقات الاجتماعية المتعددة، و كثيرا ما كانت نساء دمشق يرين في الحمام فرصة لانتقاء عروس لابنهم البكر .‏

تنقسم حمامات السوق بشكل عام إلى ثلاثة أقسام الأول: البراني ويقال له القسم البارد وهو الخارجي من الحمام ويتألف من منصة واسعة اصطفت من حولها المصاطب وتتوسـطها فسقية جـميلة، كما فرشت أرضه بالبساط والسجاد, ولكل مصطبة « تخت المعلم « خزانة للاحتفاظ بملابس الزبون و الودائع، وأحياناً يكون الجزء الأعظم على هيئة قبة أسطوانية والجزء الذي أمام الباب على شكل قبة والذي يتدلى منه السلاسل لتعليق المشكاوات والفوانيس، أما القسم الثاني من الحمام فهو الوسطاني ويسمى بالقسم المعتدل، ويشمل كافة الخدمات ودورات المياه , أما الساحة فهي أصغر من ساحة البراني، و بعض الحمامات في الوسطاني تحتوي على ممر لبيت النار بجانبه إيوان به مصطبة لراحة المستحمين، وتحيط بالوسطاني الخلوات، منها ما تكون على هيئة أواوين مكشوفة أو مقاصير غرف، و تعلو المقاصير قباب ذات قمريات كما توسطت الساحة قبة واسعة. أما القسم الثالث من الحمام (الجواني) وهو القسم الحار ويشبه الوسطاني، فيحتوي على أواوين « للاغتسال و «مقاصير « خاصة، وتتوسطه مصطبة بيت النار التي يجلس عليها المستحمون .»‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية