وأشار الوزير حيدر خلال لقائه أمس رئيس وأعضاء هيئة مبادرة الوفاء لسورية إلى أن الوزارة تعمل على تحقيق السلم الاجتماعي والاهلي لابناء الوطن وخدمة كل ما تقوم به مؤسسات المجتمع الاهلي من مبادرات في مجال القضايا الوطنية.
وأكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أهمية الاستماع إلى وجهات نظر المجتمع الاهلي والوقوف عليها وبحثها ومناقشتها والتعاون مع جميع المبادرات والهيئات لتحقيق المصالحة الوطنية.
من جهته استعرض رئيس هيئة المبادرة بشار النوري واعضاؤها اهداف ومهام المبادرة في تعزيز القيم المجتمعية الايجابية وتفعيل التواصل بين المواطنين والجها المعنية بما يسهم في تحقيق المناخ الامثل لزيادة اللحمة الوطنية.
وفي تصريح «للثورة» بين وزير المصالحة الوطنية أنه تم الإصرار على المزيد من العمل والمسؤوليات التي تترتب على الهيئة وهي ملتزمة وليست ملزمة لان الفرق بينهما كبير.. وإن هيئة الوفاء لسورية يكفي اسمها.. وفاء لسورية الوطن سورية الشعب سورية وحدة واحدة، وبالتالي هذه الهيئة بأشخاصها وقاماتها التي حضرت هذا اللقاء تستحق أن نكون كما وعدناهم في خدمة عملهم الأهلي، مشيراً إلى أن المسؤولية أن يكون الموظف في خدمة المواطنين وليس العكس. فنحن نعمل على قاعدة أن الوزارة في خدمة مثل هذه المبادرات وهذه المؤسسات الأهلية التي نعول عليها كثيراً من العمل الميداني.. وأنه تم بحث بعض الملفات التي تعمل عليها الهيئة والتي تستطيع الوزارة أن تقدم خدمات للهيئة لتحسين أدائها وعملها وتقديم خدماتها على الأرض. والسعي لتحقيق ما يصبو إليه المواطنون.
وأوضح د. حيدر أن هيئة الوفاء لسورية صحيح أنها أنشئت على خلفية الأزمة الأخيرة ولكن لها جذور ضاربة على مستوى الوطن لأنها من شخصيات وطنية معروفة.. شخصيات أبت على نفسها أن تغادر سورية وتستهل ركوب الطائرة والذهاب إلى الخارج والعمل من هناك.. ولكنها بقيت على أرض الوطن وعملت كالجندي الذي يقاتل من موقع مصارع لتحقيق الأمن والأمان لسورية.
وبين أن وزارة المصالحة الوطنية تعمل باستمرار وبشكل دائم ويومي بإطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين، وهناك إطلاق لعدد من الموقوفين يوميا.. موضحاً أن مبادرات المصالحة في منطقة بيت سحم بريف دمشق قطعت شوطاً كبيراً ووصلت إلى خواتيمها.. مبيناً أنه يتم العمل بالتعاون مع المجتمع الأهلي على مبادرات جديدة لمناطق أخرى وأنه قبيل عيد الأضحى المبارك هناك بشائر جيدة لمناطق مختلفة في ريف دمشق.. ويستطيع المواطنون الاطمئنان في مناطقهم المعاد السيطرة عليها ودون شك بعد وصول الجيش العربي السوري تصبح المسألة مسألة عمل ما بعد نشر الأمن والأمان وهي مسؤولية من مسؤوليات وزارة المصالحة الوطنية مع باقي الفريق الحكومي.. وبدأنا اليوم العمل على مساحات واسعة وقطعنا أشواطاً واسعة بالعمل على هذه المناطق خصوصاً مع وجود مواطنين وبنى ومؤسسات أهلية بدأت العمل منذ اليوم الأول لما بعد تحقيق الأمن والأمان فيها.
وأشار وزير المصالحة الوطنية إلى العمل لتسهيل عودة 120 شخصاً من القطر المصري، إضافة إلى تسوية أوضاع 54 شخصاً يوم أمس في بيت سحم, وأيضاً في طرطوس تمت تسوية أوضاع 54 شخصاً قبل ذلك ممن سلموا أسلحتهم.. مؤكداً أنه عمل يومي ودائم وأن المسألة ليست مسألة أعداد وإنما مسألة منهج وخطة وقد قطعنا بها أشواطاً جيدة.. مشيراً إلى وجوب وجود تنسيق مع الإعلام لإظهار المبادرات كافة.
وبين د. حيدر أن أهم مفصل من مفاصل المصالحة الوطنية تخفيض مؤشرات الاستفزاز بين أبناء المجتمع الواحد.. وذلك عبر تفعيل العمل بملف المختطفين والمفقودين والموقوفين، مشيراً إلى وجود ظواهر لتأثير الأزمة أفقياً وعامودياً على كل مصالح المجتمع السوري وكل هذا قابل للإصلاح بعد تحقيق الأمن والأمان ومحاربة الإرهاب والوصول إلى حالة من الأرض الصلبة التي نستطيع أن نقف عليها. وإن الحكومة والدولة ومؤسسات المجتمع الأهلي والقوى الوطنية الحقيقية إن كانت معارضة أو موالاة لديها برامج ومشاريع لما بعد الأزمة.