متسلّحاً بشرفه العسكري ، يقف إلى جانب الشعب الأبي ويحميه من الإرهاب والإرهابيين ، ويشكّل السياج الحصين للوطن ، والشهيد البطل النقيب رامي فوزات جمول واحد من فرسان جيشنا الباسل عشق الوطن وتصدى بكل بسالة واقتدار وشجاعة للمجموعات الإرهابية المسلحة ، فكان في ساحات الوغى جبلا من جبل العرب الأشم لا يعرف الذل والهزيمة ولا يخاف الموت فشق طريقة نحو المجد الذي لا ينتهي فسكن في عالم الأبدية وخلود الكبرياء
السيد فوزات جمول والد الشهيد رامي وبكل كبرياء واعتزاز بالنفس وإيماناً بالشهادة قال : لقد نذرنا أرواحنا وأولادنا لهذا الوطن, وعندما ينادي الواجب أياً منّا لن نتأخر لحظة فهذا الوطن الغالي قدم لأبنائه الكثير ويستحق منا أن نقدم له جزءا من هذا الجميل . لافتا إلى أن رامي عشق وطنه وخدمه بشرف وإخلاص وقدم أغلى ما يملك ليهنأ بالأمن والاستقرار وكان مثالا للرجولة والشهامة ونحن نؤمن بأن الشهادة قيمة القيم وذمة الذمم وأن العلم الذي كفن به جثمانه الطاهر سيبقى عالياً خفاقاً مرفوعاً وكل قطرة دم شهيد تسيل على تراب وطننا ستزيدنا عزيمة وقوة وإصرارا على انتزاع النصر من أعداء الوطن بكل أشكالهم وألوانهم وأنواعهم فالرحمة لروح الشهيد رامي ولجميع رفاقه من شهداء الوطن وأوجه التحية لجيشنا الباسل حامي الديار جيشنا العربي السوري هو عزتنا وكرامتنا وسياجنا جيش وطني تربينا فيه نفخر ونعتز به.
السيدة اعتدال العيد والدة الشهيد قالت بغصة يعتصرها الألم ممزوجة بدموع فرح الشهادة وبكل فخر واعتزاز وشموخ أنا أم البطل الشهيد رامي الذي كان يعتبر الوطن كالأم لايفرط به ولايساوم عليه وقد ربيته على الشهامة والصدق والأمانة وحب الوطن فكان مثالاً للأخلاق الحميدة والرجولة وباراً بوالديه محباً لأشقائه وكل من حوله أفتخر وأعتز باستشهاده. وأضافت رسالتي للذين باعوا ضمائرهم وخانوا وطنهم من المجموعات الإرهابية المسلحة إن دماء الشهداء وأرواحهم الطاهرة ستنتصر على جرائمكم وإن الله سبحانه وتعالى سيحاسبكم على ما اقترفت أيديكم من جرائم بحق أبناء الوطن وهو يمهل ولايهمل رحم الله الشهيد وجعل مثواه الجنة ورفاقه الشهداء.
أشقاء الشهيد ربيع ، طارق ، روني ،قالوا : إن استشهاد شقيقنا رامي تاج نضعه على رؤوسنا ونحن أشقاؤه جاهزون لنقدم أرواحنا فداء لسورية وعزتها وكرامتها وسنسير على نفس الطريق الذي اختاره شقيقنا الشهيد البطل لنحرس ضحكات أطفالنا وعرق فلاحينا في هذه الأرض التي ننتمي إليها. وأضافوا : رامي عاهد الله والوطن أن يدافع ويذود عن حياض وطنه وألا يبخل بدمه وروحه حتى يتحقق النصر فكانت الشهادة هدفه الأسمى فصدق العهد, وقاتل فاستبسل وقضى شهيداً على يد الغدر والإثم والعدوان أثناء تأديته لواجبه الوطني وتصديه للمجموعات الإرهابية المسلحة ، وان الأمانة التي استشهد شقيقنا من اجلها ستبقى مصانة وسنحافظ عليها بكل ما أوتينا من قوة ليبقى الوطن عزيزا شامخا موفور الكرامة والشهيد البطل رامي جمول من مواليد مدينة صلخد في محافظة السويداء 1987, نال شرف الشهادة بتاريخ 22/ 4 / 2015 أثناء تأديته لواجبه الوطني في جوبر بمحافظة دمشق ، رقي إلى رتبة نقيب ومنح وسام الإخلاص من الدرجة الثالثة تقديراً لتضحياته في سبيل عزة الوطن وأمنه واستقراره وسجل اسمه في سجل الخالدين.