ما يسفر عن سقوط العشرات من الأشخاص بين قتيل وجريح ، حيث قتل أمس شخص وأصيب ثلاثة آخرون بتفجير انتحاري شرق بغداد. وقال مصدر في الشرطة العراقية الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا يقود سيارة مدنية فجّر نفسه قرب البدالة بمنطقة بغداد الجديدة شرق بغداد، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين.
وترى قراءات السياسيين والأمنيين العراقيين أن التفجيرات التي ضربت بغداد والبصرة وذي قار أمس ما هي إلا محاولات من داعش الإرهابي لإثارة الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب العراقي لاسيما في هذه المحافظات وتأجيج سخط الشارع ضد الحكومة والكتل السياسية لتخفيف الضغط العسكري على التنظيم في مناطق محافظتي نينوى والانبار.
ويقول عضو ائتلاف دولة القانون عدنان السراج إن داعش دائما ما يحاول استغلال الخلافات السياسية من اجل تعميقها، ومن جانبه يقول النائب عن كتلة المواطن سليم شوقي إن استهداف العناصر الإرهابية للمناطق الشعبية والمناطق الرخوة بعد الضربات القوية والخسائر التي تعرضوا لها في جبهات وقواطع القتال دليل واضح على إفلاسهم من خلال استهدافهم لهذه المناطق .
وفي السياق ذاته حذّر الناطق العسكري باسم حركة عصائب أهل الحق جواد الطليباوي من تكرار هذه المحاولات، مبينا أن الحركة طالبت رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بإعطاء الأوامر لعملية مركزية لتطهير قضاء الكرمة شرقي الانبار.
وفي غضون ذلك أحبطت القوات العراقية هجومين إرهابيين بثماني آليات مفخخة استهدفا مواقع عسكرية في منطقتي الدولاب والفلوجة بمحافظة الانبار ، وقال قائد عمليات الانبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي في بغداد ان قوات عمليات الانبار وبإسناد من جهاز مكافحة الإرهاب وسلاح الجو العراقي تمكنت من إحباط هجومين إرهابيين بثماني عربات مفخخة استهدفا مواقع عسكرية في محافظة الانبار، كما تمكنت قوات الشرطة الاتحادية العراقية من القضاء على ثلاثة إرهابيين في قاطع الفتحة شمال بيجي واعتقال ستة آخرين بينهم مسؤول ما يسمى «سجلات التوبة» في تنظيم «داعش» الإرهابي بجزيرة سامراء .
وبدوره أكد المتحدث باسم عشائر عامرية الفلوجة الشيخ صباح الحمض العيساوي أن تنظيم» داعش» الإرهابي يلفظ أنفاسه الأخيرة في ناحية العامرية ومدينة الفلوجة بمحافظة الانبار غربي العراق، مبينا أن الأمريكيين أوقفوا العمليات العسكرية باتجاه الفلوجة من دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
وقال العيساوي إن تنظيم داعش محاصر الآن سواء في العامرية أم في الفلوجة وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ، مبينا أن الأمريكيين وقيادة العمليات المشتركة أوقفوا العمليات من دون معرفة الأسباب ونحن بانتظار الأوامر حتى نكمل المرحلة الثانية وهي اخذ الطريق الممتد بين الفلوجة إلى مركز السلام.
ويضيف العيساوي: بإمكان القوات المشتركة وأبناء العشائر تحرير مناطق كبيرة بكل سهولة ولكن هنالك قضيتان تمنعاننا، الأولى أن داعش يتخذ المدنيين دروعا بشرية وهنالك الكثير من العوائل داخل الفلوجة والحصي من الأبرياء، أما القضية الثانية فنحن بحاجة لمن يمسك الأرض بعد التحرير، إذ ليس لدينا أعداد كبيرة من المقاتلين والسلاح والآليات والتجهيزات وغيرها لمسك الأرض التي نحررها وهذه المشكلة الموجودة لدينا فيما يتعلق بالفلوجة وكذلك الحصي.