ونقلت روسيا اليوم عن بوتين قوله: إن قوات الحرس الوطني ستعمل بتنسيق وثيق مع الوحدات الأخرى في قوام قوات الأمن الداخلي وستتولى بعض المهام التي كانت سابقاً من صلاحيات القوات الخاصة وقوات الرد السريع.
وأوضح بوتين أن قانوناً فيدرالياً سيصدر قريباً بهذا الشأن وسيحدد بوضوح صلاحيات مختلف فصائل قوات الأمن الداخلي، مشيراً إلى أنه يعول كثيراً على أداء قوات الحرس الوطني لمهامها بصورة فعالة وتكثيف العمل على الاتجاهات ذات الأولوية.
وجاءت تصريحات بوتين خلال اجتماع عقده مع وزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف وقائد قوات الأمن الداخلي فيكتور زولوتوف ورئيس هيئة مكافحة المخدرات فيكتور إيفانوف ونائب رئيس الهيئة الفيدرالية للرقابة على الهجرة يكاتيرينا يغوروفا.
وأمر الرئيس الروسي خلال اللقاء بإلغاء هيئة مكافحة المخدرات وهيئة الرقابة على الهجرة كمؤسستين فيدراليتين مستقلتين وإلحاقهما بوزارة الداخلية الروسية.
كما دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المبعوث الاممي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا إلى السعي لتوحيد جهود اللاعبين الخارجيين لمساعدة الحوار السوري السوري مشيرا إلى ان روسيا والولايات المتحدة ملتزمتان بدعم هذا الحوار.
وقال لافروف خلال لقائه دي ميستورا في موسكو أمس وفقا لما نقلته وكالة سبوتنيك ان واشنطن وبعض العواصم الاوروبية هامة جدا وعلى كل تلك الدول أن تلعب دورا هاما في تفعيل العملية السياسية واضاف موجها كلامه إلى دي ميستورا من بين مهامكم الرئيسية وربما احدى الاكثر أهمية هي ضمان توحيد جهود اللاعبين الخارجيين لأنه في نهاية المطاف يجب توحيد الاشارات التي تتلقاها الاطراف السورية معربا عن أمله في أن تصبح زيارة دي ميستورا إلى موسكو مرحلة هامة في الاستعداد لجولة جديدة من الحوار في جنيف.
واشار لافروف إلى ان مخرجات الجولة الاخيرة من الحوار السوري في جنيف لم يرفضها أي طرف.
وأكد لافروف الدعم الروسي لجهود دي ميستورا للتسوية في سورية وقال نقدر فرصة تبادل الاراء حول المرحلة الثانية من الحوار السوري السوري مضيفا روسيا مثل الولايات المتحدة التي تعد رئيسا مشاركا في عملية التفاوض حول تسوية الازمة في سورية تلتزم بدعم كامل لجهودكم في العملية التفاوضية باعتباركم المنسق الرئيسي في عملية التسوية.
وتابع لافروف هذا التعاون بين الرؤساء المشاركين ولاعبين آخرين في المجموعة الدولية لدعم سورية وتركيزهم لدعم جهودكم بات أحد العوامل الاساسية التي ساهمت في تحقيق النجاح النسبي في المرحلة الاولى من الحوار الذي عقد في جنيف في شباط.
بدوره قال دي ميستورا ان روسيا والولايات المتحدة تبقيان الراعيين الرئيسيين للتقدم في عملية التسوية السياسية في سورية ومن الضروري العمل على التوصل إلى نظام لوقف الاعمال القتالية أكثر فعالية.
وأشار دي ميستورا إلى أنه يود زيارة كل من طهران والرياض قبل بدء الحوار السوري السوري في جنيف إلا أنه قرر البدء من موسكو.
في الغضون أكد مدير دائرة عدم انتشار ومراقبة الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف أن موسكو ترى أنه من الضروري إشراك مجلس الأمن الدولي لمواجهة تهديد الهجمات الكيميائية من جانب تنظيم «داعش» الإرهابي لكن شركاءها في الغرب يعرقلون هذه المبادرات.
وقال أوليانوف في مقابلة مع وكالة «نوفوستي» الروسية إنه «لمواجهة تهديدات الهجمات الكيميائية من جانب داعش يجب إشراك آليات أخرى قبل كل شيء عبر مجلس الأمن ونحن نعمل على ذلك لكن بصراحة نشعر بعرقلة من قبل عدد من الشركاء الغربيين».
***
مشروع قرار روسي في اليونسكو حول إعادة إعمار مدينة تدمر
قالت اليانورا متروفانوفنا ممثل روسيا الدائم لشؤون التعليم والثقافة لدى اليونسكو ان روسيا طرحت مشروع قرار لاعادة اعمار مدينة تدمر التاريخية في سورية وغيرها من المواقع الاثرية.
ونقلت وكالة روسيا سيفودنيا عن متروفانوفنا قولها أمس تم في المؤتمر الصحفي الذي عقده ممثلو المنظمة طرح مسالة اعادة اعمار وترميم المدن والنصب التاريخية في سورية والعراق لان لدى اليونسكو استراتيجية وخطة عمل لترميم الآثار التاريخية.
ولفتت إلى أن رئيس المنظمة أشاد في المؤتمر بتحرير مدينة تدمر السورية واشار إلى المكالمة الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت متروفانوفنا نحن في مرحلة التصويت لقد طرحنا مشروع القرار وأنا أعتقد أن على المنظمة التحرك بسرعة في مثل هذه المواقف وعدم الاكتفاء باتخاذ موقف عام نعتمد على مساعدة أعضاء المنظمة في هذه المسألة.