|
|
جبور في محاضرة بمناسبة الذكرى الـ 70 للجلاء: تعميق العناية بالتاريخ السوري..واستنهاض الهمم لمواجهة التحديات دمشق «من جلاء الأجنبي إلى مناهضة الصهيونية»، وفي إطار تعميق العناية بتاريخ الدولة السورية واستنهاضاً للهمة في مواجهة الوضع الحالي بإغناء ثقافة المواطنة. وأكد جبور أنه اليوم وفي حضرة الجلاء يتوجه الهم إلى القضاء على الإرهاب كما يتوجه أيضاً استخلاص الدور الواجب استخلاصها في ذكرى مئويتي اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور اللذين شكلا انتهاكاً للقانون الدولي ويتصاعد اليوم الإدراك العالمي لفداحة هذا الانتهاك. وقال الدكتور جبور من الضروري تعميق العناية بتاريخ الدولة السورية واستنهاض الهمة في مواجهة الوضع الحالي من خلال إغناء ثقافة المواطنة، وبين أن ثمة مشكلة في العناية بالتاريخ فهل علينا أن نؤدلجه أي نخفي ما لا يناسبنا منه أم نقدمه كما كان؟ مؤكداً أن الاختيار الأمثل هو النظر إلى الماضي بعين المستقبل دون فقدان القدرة على الاقناع. وتوقف جبور عند محطات هامة في التاريخ السوري المواكب للجلاء منذ إعلان الاستقلال عام 1941 وحتى انهيار التجربة الديمقراطية الأولى عام 1949 من هذه المحطات انتخاب الرئيس القوتلي، وتعديل الدستور للتجديد له، والتحديات التي جابهتها سورية نتيجة ارتباطها بقضية فلسطين، تلك القضية الأكبر في خريطة المنطقة. وأضاف جبور: مع تصاعد الانشغال بقضية فلسطين في تلك المرحلة على كافة الصعد السورية والعربية والدولية، ما أعاد بنا إلى ضرورة الاهتمام بالتخطيط الغربي للمنطقة الذي عبرت عنه اتفاقية سايكس بيكو كما عبر عنه وعد بلفور. وفي الختام قال جبور: هناك منظومة عمل علينا اتباعها فلابد من عنايتنا بتاريخنا وفهمه على نحو يعيننا في بناء مستقبلنا، وبناء المستقبل لن يكون ممكناً إن لم نتحرر من الأخطار المحدقة بنا، ولا ريب أن إضعاف العنصرية الصهيونية أمر مفيد لنا وللمثل الإنسانية العليا، وأن مئوية الوعد المشؤوم تقدم مناسبة كبرى لعمل تعبوي عالمي منطلق من البلاد العربية وفي مقدمتها سورية بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية والعربية وإلى إبلاغ الفلسطينيين حقوقهم بمقتضى شرعة حقوق الإنسان كما حددتها المادة الأولى الموحدة في العهدين الملزمين.
|
|||||||||||||||||||||||||||||
