تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فتش عن أردوغان!!..

كواليس
الأربعاء 6-4-2016
ريم صالح

كم هو مثير للدهشة والاستغراب حال سلطان الوهم العثماني، فالرجل على ما يبدو لم يمل بعد من الرقص على حبال الدونية السياسية، حتى ولو كانت تلك الحبال مهترئة بما فيه الكفاية،

لتوحي بما لا شك فيه بسقوطه الحتمي في العاجل القريب.‏

أردوغان لايزال يسير وفق إيديولوجية النفاق المتعدد الأوجه، وطبعاً بما تشتهي سفنه التخريبية، فهو وإن ارتدى قناع الإنسانية والديمقراطية، وذرف دموعه المصطنعة هنا وهناك، وتحدث لساعات عن معاناة السوريين، وتوعد بمحاربة الإرهاب التكفيري، إلا أنه سرعان ما يخلع هذا القناع، ليمعن في نفث دسائسه وحيله التي تستهدف التراب السوري ووحدته وسيادته.‏

الغارق في أوهام اليقظة، فتح بلاده على مصراعيها، وحولها لمعسكرات تعج بالإرهابيين والمتطرفين، ليس هذا فحسب بل تآمر على الشعب السوري في غرف الكوك، ومن هناك بدأ بتجنيد وتزنير مرتزقة الدم والظلام بالأحزمة الناسفة، وحقٌنهم بجرعات التكفير المسمومة.‏

أردوغان لم يتوقف عند هذا الحد، بل إنه كان حامي حمى الإرهاب ومعاقل الإرهابيين بكل معنى الكلمة من «داعش» و»نصرة» ومن كان على شاكلته الإجرامية، وهنا يكفي فقط الإنصات لصفارات الإنذار التركية، وهي تحذر إرهابيي السلطنة ، بأن جحورهم في خطر، والغارات التي ستستهدفهم إعلامياً ستبدأ.‏

بل يكفي العودة إلى دفاتر أردوغان القديمة وصفحاته المطوية، وقراءة ما بين السطور، وملاحظة الشيطان الكامن في تفاصيل ما يسمى «المناطق الآمنة»، ليستدل المتابع إلى أي مدى بلغ الرجل من الحماقة الميدانية، والرعونة السياسية، حيث الحقد على الدولة السورية يضرب أطنابه في صدر سلطان الفساد وتبييض الأموال، ويسجل مستويات قياسية.‏

على مقياس التآمر الهستيري يصعد الرجل الستيني، صاحب الباع الطويل في التحريض على الكراهية الدينية، والمحكوم عليه بالسجن لمدة 10 أشهر، يصعد من نفاقه درجة ونصف الدرجة، ولكن دون جدوى، فحتى الصغير بالمهد لم تعد تنطلي عليه ترهات أردوغان وادعاءاته، ولا حتى أغبى الأغبياء، فواقع الحال يقول أنه دائماً وأبداً أنه في كل شراك إرهابي وتدميري فتش عن القابع على عرش الباب العالي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية