تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاستعدادات في اللحظة الأخيرة تشتت الأفكارأكثر مما تساعد على تركيزها

طلبة وجامعات
15 / 2 / 2012م
إيمان السمان

احتمالات كثيرة ولكن ؟ سرعان ما انتهى الفصل الأول من العام الدراسي الحالي ليأتي الامتحان بذات الرهبة التي يأتي فيها بكل مرة والتي يجب أن نكون قد اعتدنا عليها ولكن اعتدنا على الخوف فيها والقلق والتوتر الذي يرافقنا طوال فترة الامتحان

والذي يرافقنا إلى ما بعد انتهاء الامتحان أي إلى حين صدور النتائج.‏

والسؤال هنا ترى إلى متى سيبقى يرافقنا القلق الامتحاني؟ ولماذا هذا القلق وما سببه؟ حيث إنه لا يوجد عند طالب أو اثنين فقط بل هو حالة نفسية ترافق جميع الطلاب أثناء الامتحانات .‏‏

فنلاحظ الطلاب في اليوم الأول من الامتحان كلٌ يتخبطُ , فمنهم من يمسك كتابه محاولاً أن يراجع جميع معلوماته قبل الدخول إلى قاعة الامتحان والبعض الآخر يناقش مع زملائه بعض الأسئلة التي من الممكن أن تأتي وهناك من يقوم بمراجعة سريعة من خلال تسميع ما قام بدراسته أمام احد رفاقه, ومنهم من يريد أن يغير من حالة التوتر التي تنتابه فيقوم بالحديث عن أي موضوع بما لا يخص الامتحان أي بمعنى أنه يتناسى بأنه في حالة توتر وقلق ولكن مع ذلك كله تبقى علامات القلق بادية على وجهه. فهذه هي حالات الطلاب قبل بدء الامتحان أما بعد الانتهاء من تقديم المادة فحالتهم ليست أحسن بكثير وخصوصاً الطلاب الذين لم يقدموا بالشكل المطلوب فيخرجون من القاعة وعلامات الغضب مرتسمة على وجوههم لينضموا لرفاقهم المنهمكين في التأكد مما إذا كان ماكتبوه صحيحاً أم خاطئاً.‏‏

فهذا الخوف وهذه الرهبة رافقتنا ومازالت منذ أول تجربة امتحانية صعبة خضناها وكانت في الصف الثالث الإعدادي ثم كبر الخوف فينا في امتحان الثالث الثانوي حيث زرع فينا في هذه المرحلة حتى أعماقنا فمن منا خاض امتحان الثالث الثانوي دون أن يصاب بـ «فوبيا» الرعب الذي رافقنا سنة كاملة واستمر معنا حين دخولنا للمرحلة الجامعية.‏‏

وهذه الحالة ربما تعود إلى عدم ثقة الطالب بما درس وبما إذا كان قد درس بجد وإلى خوفه من أن ينسى ما درسه أو إلى توتره من مجرد كلمة الامتحان أو....؟!‏‏

احتمالات كثيرة ولكن السبب واحد وهو الامتحان ومن خلال استطلاع لآراء بعض الطلاب أجمع العدد الأكبر منهم بأنهم ومنذ أن قدموا أول امتحان في المراحل الأولى من علمهم وهم مازالوا يشعرون بشعور الخوف ذاته والتوتر الذي يلازمهم طوال الفترة الامتحانية وما بعدها والقلق الذي ينتابهم قبل أول مادة يقدمونها ومنهم من قال بأن المادة الأولى هي التي تحدد ما إذاكان سيبقى التوتر والقلق بالحدة ذاتها أم انه سيزول ما إذا كتب بالشكل الصحيح والمطلوب.‏‏

إذاً لا يسعني أن أقول سوى تعددت الأسباب والموت واحد بمعنى تعددت الأسباب والخوف من الامتحان واحد.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية