ومن جانب آخر هناك مشكلة يقع فيها الطالب ربما من حيث لا يدري وتخدعه وتجعله يشك بأنه ظلم ، وهي اعتماده على الملخصات التي غالباً ما تكتب بأيدي الطلبة دون التأكد من صحة معلوماتها وقد ثبت أنها تجارية ومليئة بالأخطاء ولا علاقة للأستاذ بها ، والمشكلة أن الطالب يقدر درجته الامتحانية على أساسها وهذا ما قد يجعله يشعر بأنه مظلوم .
فإذا كان رئيس جامعة دمشق وصف الكتاب الجامعي بالشيخ الهرم في إشارة منه إلى كونه بات مصدر معلومات جامدا لا يبعث على الإثارة ، ولا يصلح لان يكون مرجعاً علمياً يقدم معلومة عصرية للطالب ، فقد لفت النظر بهذا الخصوص إلى وجود خطة لتحديث الكتاب الجامعي وتقويمه وتقديمه بحلة جديدة شكلاً ومضموناً ليبقى ركناً أساسياً في توفير الكم المعقول من المعلومات للطالب ،خاصة أن الجامعة كما وصلنا تعي خطورة انتشار الملخصات وتعمل بشكل دائم على القضاء عليها ، وقد وجهت مؤخراً إدارات الكليات لضبطها من خلال اعتماد مرجع جامعي من إعداد الأستاذ وإعلام الطلبة بذلك ليكون كل طالب مسؤولاً عن نفسه .
هذا الإجراء فيه الكثير من المنطق لكنه لا يلغي وجود حالة من التراخي في تقديم البدائل المنطقية للكتاب الجامعي إن لم يكن هناك ما يعيد الألق إلى لجان تأليف الكتب وربط المسألة بالمراتب العلمية للأساتذة في الجامعات ، والغريب أن تتحول الملخصات في بعض الكليات والمعاهد إلى بوابة مشرعة للرزق لدى بعض المدرسين فيصبح سعر النوط لديهم يتجاوز سعر مجموعة كتب عندما يشعر الطالب بعدم جدوى الكتاب وهذه الصور تعرفها الإدارات الجامعية مما يدفعنا لتوجيه اللوم إلى من يعلم ولا يتصرف أو لمن يعلم ويغطي مثل هذا الأمر .
BASHAR.HAJALI@GMAIL.COM