يقول عبد الوهاب الصابوني في كتابه اللباب: سمي المضارع مضارعا لانه ضارع الاسم أي شابهه ومنها سمي الضرع ضرعا لانه يشابه أخاه، ووجه الشبه بين المضارع والاسم من ثلاثة اوجه:
1 - انه يكون شائعا فيتخصص كما ان الاسم يكون شائعا فيتخصص الا ترى انك تقول ( يقوم ) فيصلح للحال والاستقبال فاذا ادخلت عليه السين او سوف اختص بالاستقبال كما انك تقول رجل فيصلح لجميع الرجال فاذا ادخلت عليه الالف واللام اختص برجل بعينه.
2 - انه يدخل عليه لام الابتداء كما يدخل على الاسم تقول: ان زيدا ليقوم وهذا كقولك ان زيدا لقائم ولام الابتداء تختص بالاسماء فلما دخلت على الفعل دلت على مشابهة بينهما.
3 - انه يكون صفة كما يكون الاسم كذلك تقول: مررت برجل يضرب كما تقول: مررت برجل ضارب فقد قام يضرب مقام ضارب.
4 - سمي المفعول المطلق مطلقا لانه تخلص من القيود التي هي حروف الحروف ونحوها.
5 - سمي المصدر مصدرا لانه صدر من لفظ الفعل.
6 - سميت الجوازم لانها تقطع من المضارع أي تجزم حركة اخره ان كان صحيحا وتقطع الحرف كله ان كان الاخر حرف علة.