وقال لافروف للصحفيين في فيينا أمس «تحقق تقدم ملموس، ونأمل في أن نتمكن في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر من وضع وثيقة تتضمن كل المبادئ الأساسية التي سيكون تنفيذها في وقت لاحق موضوع مشاورات وصيغ تقنية». وأضاف: «هذه المفاوضات تجري منذ زمن طويل نسبيا، إلا أنها تلقت زخما قويا خلال العام الأخير بعد التوصل في جنيف إلى خطة مشتركة ونفذت هذه الخطة خلال العام بدقة».
وأكد الوزير الروسي أن اتفاقية جنيف بين السداسية وإيران تبقى قائمة، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تتضمن المبادئ التي لم يشكك فيها أحد.
من جهة أخرى أكد لافروف أن التقدم الذي تحقق في جنيف منذ عام وخلال العام الماضي والآن في فيينا جاء إلى حد كبير نتيجة المبادرات السياسية والتقنية المبدعة التي طرحتها روسيا.
وبشأن تأثير دول من خارج «السداسية» على المفاوضات مع إيران قال الوزير الروسي: «من الأفضل توجيه هذا السؤال إلى جون كيري، نحن لم نتلق في هذه الأيام أية إشارات من دول من خارج «السداسية».
شتاينماير: يجب الحفاظ على وتيرة المفاوضات
من جانبه دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى الحفاظ على وتيرة العملية التفاوضية بين إيران والسداسية حول ملف طهران النووي.
وفي ختام الجولة العاشرة من المفاوضات في فيينا والتي كان من شأنها أن توصل الطرفين إلى اتفاق شامل حول البرنامج النووي الإيراني قال شتاينماير: «هناك تقدم تم تحقيقه وأفكار جديدة تم طرحها، ولا بد من الاستفادة من وتيرة الحركة التي تم تحقيقها أثناء المفاوضات في فيينا.
وفي مؤتمر صحفي عقده في فيينا أعلن وزير الخارجية الأميركي أن «السداسية» الدولية تأمل في التوصل إلى اتفاق سياسي مع طهران في غضون أربعة أشهر. وأشار كيري إلى أن ايران والقوى الكبرى احرزوا تقدماً مهماً في المفاوضات وأنه من المجدي مواصلة المفاوضات مع طهران، مؤكدا أنها ملتزمة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه معها في جنيف قبل عام والذي «جعل العالم أكثر أمنا»، بحسب قوله. وفيما يتعلق بمسألة رفع العقوبات المفروضة على إيران قال الوزير الأمريكي إن الولايات المتحدة «تريد رفعها»، لكن التساؤلات بشأن الطابع السلمي لبرنامج طهران النووي ما زالت قائمة وعلى القيادة الإيرانية تبديد الشبهات بهذا الشأن.
في غضون ذلك عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لقاء ثانيا مع نظيره الأمريكي جون كيري في فيينا في إطار جولة المفاوضات بين إيران والسداسية. وكان لافروف وكيري التقيا الأحد بعد وصول الوزير الروسي إلى العاصمة النمساوية.
روحاني: منطقنا في الملف النووي هو الحوار وسنواصل المباحثات للوصول إلى اتفاق نهائي
اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان المنطق الذي تسير فيه ايران في المفاوضات النووية مع مجموعة خمسة زائد واحد يقوم على الحوار والمباحثات وسنواصل المباحثات النووية بكل جد للوصول إلى اتفاق نهائي.
واعتبر الرئيس الايراني في كلمة وجهها عبر التلفزيون الايراني بمناسبة انتهاء المفاوضات النووية بين بلاده ومجموعة خمسة زائد واحد والاعلان عن تمديدها ان الشعب الايراني سيكون المنتصر في المفاوضات ولن نتنازل عن الحقوق النووية الايرانية.
وقال روحاني ليس هناك أدنى شك في استمرار نشاط المنشآت النووية وقد توصل الطرف الاخر إلى قناعة ان الضغط والحظر على ايران لن يجدي نفعا.
واكد روحاني أن طريق المفاوضات ستسفر عن اتفاق نهائي مشددا على أن اجهزة الطرد المركزي لن تتوقف عن العمل.
واشار الرئيس الايراني إلى ان اجواء المباحثات النووية في فيننا كانت ايجابية وقال: لاشك ان التخصيب سوف يستمر في ايران حيث ستحصل على التقنيات النووية التي تحتاجها والتي من شأنها المساهمة في تقدم وتطور البلاد.
وشدد روحاني على عدم تجاوز الخطوط الحمراء التي رسمها قائد الثورة الاسلامية في ايران في المفاوضات النووية مبينا ان منطق ايران هو الحوار والمباحثات ومتابعة المفاوضات النووية بجدية للوصول إلى الاتفاق النهائي.