على ثقافة المقاومة بمواجهة المشروع الصهيوني وضرورة التمسك بالثوابت القومية للأمة العربية.
وأكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح أن المشروع النهضوي العربي هو ضرورة وليس خياراً في إطار الاستهداف للوطن والأمة والقومية العربية وأهمية تكريس ثقافة المقاومة من خلال الإضاءة على الإنجازات والانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري والمقاومة والاستفادة منها لتكون ركيزة لانتصارات قادمة على جميع المستويات في إطار التصدي للمشروع الصهيوني وأدواته.
وأضاف المفتاح علينا صياغة خطاب عقلاني واقعي وتعبئة للفكر العربي للخروج من القراءة المهزومة للواقع والاتجاه إلى البعد الإيجابي في قراءة المشهد لاستجماع مشهد عربي مقاوم لمواجهة المشروع الصهيوني والنصر عليه، ويجب الانتباه إلى مفرداتنا وعدم تعويم مفردات اغتيال العقل العربي وتكريسها لما تؤديه من الهزيمة النفسية والثقافي وانهيار على المستوى النضالي.
وأوضح عضو القيادة القطرية أن التنظيمات الإرهابية مثل (داعش والنصرة) وغيرها تنتهج نفس الفكر الصهيوني في إقامة دولة إسلامية متطرفة تشابه الوطن القومي اليهودي الذي يدعو إليه المشروع الصهيوني فكلها تنتهج العنف في إقامة الدولة وتدعو إلى التطرف والكراهية.
بدوره أوضح د حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب أن دور الحركة الصهيونية في اغتيال العقل العربي باعتماد أساليب هي التأكيد على فكرة العزلة وعدم الذوبان في المجتمعات القومية، والإيمان بالفكرة العنصرية شعب الله المختار والتشديد على فكرة الضحية فاليهود ضحية جرائم التاريخ البشري من السبي البابلي إلى المحرقة النازية، والتركيز على أرض الميعاد التي تجمع اليهود في وطن واحد.
من جانبه أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية اللواء أبو أحمد فؤاد ضرورة التمسك بالثوابت القومية للأمة العربية، وأن وجود الكيان الصهيوني لتنفيذ مخططات الإمبريالية العالمية فهو كيان مصطنع ووجوده مرفوض جملة وتفصيلاً وأن فلسطين والشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الوطن العربي والشعب العربي, وأضاف فؤاد أن الصراع كان منذ البدء صراع سيادة وهوية ومستقبل ومحاولة لتهويد القدس، ومحاولة إحراق وهدم المسجد الاقصى والمقدسات المسيحية والإسلامية تأتي في إطار السياسة العنصرية والمشروع الصهيوني الاستيطاني.
من جهته أكد نائب رئيس اتحاد شبيبة الثورة الياس شحود أن ترسيخ ثقافة المقاومة ترتكز على العنصر البشري باعتباره الوسيلة والغاية في آن معاً، والاتجاه نحو الأنشطة الثقافية وبرامج التوعية التي تتناول بناء الوجدان، والابتعاد عن الشعارات والطروحات التنظيرية.
وأشار الباحث بهجت قبيسي إلى محاولات الحركة الصهيونية تحريف الحقائق التاريخية بما يتعلق بمدينة القدس المحتلة وبقية المدن الفلسطينية والسعي إلى تغيير أسمائها بغية تهويدها وتزويرها لغايات سياسية وعنصرية وعدوانية.
وأكد الأمين العام المساعد لمنظمة فتح الانتفاضة أبو الفخر أن فلسطين هي جزء من سورية وتتأثر بكل ما يدور فيها من أحداث كونها تشكل قضيتها المركزية؛ لافتاً إلى أن المؤامرة الكونية التي تستهدف سورية تهدف إلى إخراجها من الصراع العربي الصهيوني وإضعافها وبالتالي تصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة.
حضر الندوة الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي صفوان قدسي والأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب أحمد الأحمد وحشد من المهتمين.