.
وقال البطريرك الراعي في قداس أقيم في مدينة ميلانو الإيطالية أمس: نصلي من أجل استقرار لبنان وخروجه من أزماته السياسية والاقتصادية والأمنية.
الى ذلك أكدت قوى وشخصيات وطنية لبنانية أمس أن المنطقة تواجه اليوم خطرين بارزين هما الخطر الإرهابي التكفيري والخطر الإسرائيلي الدائم والمستمر مشددة على أن قتال الإرهابيين التكفيريين مهمة وطنية يجب على الجميع المشاركة فيها بعد أن بات الخطر التكفيري أداة لتقسيم المنطقة ودرعاً للعدو الصهيوني لافتة إلى أن الإرهاب الذي يطول سورية والعراق ولبنان اليوم سيطول واشنطن ولندن وباريس غداً.
وأكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل محمد نصر الله أن لبنان ودول المنطقة تواجه اليوم خطرين بارزين هما الخطر الإرهابي التكفيري والخطر الإسرائيلي الدائم والمستمر.
وشدد نصر الله في كلمة له خلال احتفال لحركة أمل في بيروت على ضرورة مواجهة الخطر الإسرائيلي من خلال المقاومة والتصدي للخطر الإرهابي التكفيري والتعاطي معه بمسؤولية عالية.
بدوره أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان أن الحرب التي تشن على دول المنطقة وفي مقدمها سورية هدفها حماية مصالح الكيان الإسرائيلي ونسيان القضية المركزية للأمة العربية فلسطين.
وأضاف حمدان في كلمة في بلدة يحمر الشقيف الجنوبية أمس: إن الجيوش العربية الممانعة لإسرائيل هي قيد الاستهداف حيث يستهدف الجيش السوري لأنه في عقيدته وسلوكه ممانع ويحمل عقيدة قتالية بوجه إسرائيل كما أن الجيش اللبناني مستهدف لأنه يمتلك عقيدة وطنية قتالية واضحة تناهض العدو الإسرائيلي. والجيش المصري أيضا مستهدف لأنه أيضا جيش يحمل فكراً مناهضاً للعدو الإسرائيلي.
من جهته اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي أن مواجهة الإرهابيين التكفيريين واجب وطني لحماية لبنان والدفاع عن بقائه في مواجهة أصحاب المخططات التقسيمية ممن يريدون تقسيم سورية والعراق ولبنان.
وقال الموسوي في كلمة خلال احتفال أقامه حزب الله في بلدة البازورية الجنوبية من يقف سداً في وجه هؤلاء هو من يعمل كل يوم على تحطيم الشوكة التكفيرية وتكسيرها والحفاظ على لبنان موحداً وآمناً وهو من يدافع عن بقاء سورية آمنة بعيدة عن هيمنة التكفيريين وعن استعادة العراق لأبنائه وأراضيه من براثن التكفيريين مضيفاً:إن المعركة التي نخوضها ضد التكفيريين في أي موقع كان هي معركة وطنية لبنانية في المقام الأول مشدداً على أن قتال الإرهابيين التكفيريين مهمة وطنية يجب على الجميع المشاركة فيها بعد أن بات الخطر التكفيري أداة لتقسيم المنطقة ودرعاً للعدو الصهيوني.
في سياق متصل أكد الرئيس السابق للحزب السوري القومي الاجتماعي عضو المكتب السياسي المركزي جبران عريجي ان المقاومة هي أهم أشكال التعبير الجدي عن قضيتنا وحقنا مشيرا إلى أن خطر إرهابيي داعش لا يزال قائما في لبنان والقضاء على هذا الخطر يتطلب التلاقي والحوار وتمتين الوحدة الداخلية في لبنان.
وقال عريجي في ندوة نظمتها أمس مديرية مشغرة التابعة لمنفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي بمناسبة عيد تأسيس الحزب تحت عنوان «سورية الطبيعية بين الهجمة والخيار النهضوي» ان المشروع التدميري الذي تشهده المنطقة اليوم هو صناعة خارجية بامتياز لكن هناك قوى داخلية تساعد الخارج في مشروعه.
بري يبحث مع السفير عبد الكريم الأخطار التي يشكلها الإرهاب
من جهة أخرى بحث رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس مع سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم العلاقات بين سورية ولبنان والاخطار التي يشكلها الإرهاب التكفيري على المنطقة.
واكد السفير عبد الكريم في تصريح عقب اللقاء ان صمود سورية والجيش والقوات المسلحة السورية والحاضنة الشعبية هو الذي يعطي مؤشرات لاعادة النظر بالنسبة للسياسة الدولية التي راهنت على هذا الإرهاب بمعايير وبقراءات يكتشفون الان خطأها ومخاطر ارتداداتها عليهم.
وقال السفير عبد الكريم ان الرئيس بري شدد على اهمية التنسيق بين الدولتين والحكومتين وهذا هو مصلحة للبنان كما هو مصلحة لسورية ولا مجال للقفز على هذه الحقيقة لضمان الانتصار على مخاطر هذا الإرهاب الذي يضرب في المنطقة كلها.
كما بحث بري ظهر أمس مع رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان النائب اسعد حردان بحضور الوزير السابق علي قانصو الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.
وقال حردان في تصريح عقب اللقاء عرضنا المستجدات على مستوى المنطقة والوضع الداخلي اللبناني في ظل اوضاع ملتهبة في المنطقة والجهود الشعبية والرسمية لمواجهة الإرهاب الذي يضرب استقرار المنطقة بما فيه استقرار لبنان .