وأكد مستشار قائد الثورة الإسلامية لشؤون العالم الإسلامي محمد علي تسخيري في كلمة له أمام المؤتمر ان ظاهرة التكفير من قبل بعض العناصر المحسوبة على المسلمين نمت بمساعدة عناصر خارجية، معتبرا ان بث الفرقة والاختلاف بين الشعوب الإسلامية هو احد أهم الأهداف التي تسعى إليها الجماعات التكفيرية.
بدوره قال أمين مجلس صيانة الدستور في إيران الشيخ احمد جنتي: ان على الدول الإسلامية جميعا القيام بعمل ثقافي لمنع التكفيريين من ارتكاب جرائمهم، كما أن على كل المسلمين التصدي للتيارات التكفيرية والإرهابية لما تشكله من خطر عليهم.
من جانبه شدد محمد شريف الصواف رئيس وفد علماء الدين السوريين إلى المؤتمر على ان التكفيريين يرتكبون جرائم كثيرة باسم الإسلام ولذلك يجب اجتثاث جذور الفكر التكفيري الذي يستندون إليه.
ودعا الصواف في كلمته إلى رفع المستوى الثقافي للعلماء وطلاب العلوم الدينية من أجل مواجهة هذا الفكر الهدام، موضحا ان علماء الدين بحاجة الى دورات تدريبية لكي يقوموا بهذه المهمة بشكل علمي ومنطقي، منوها بجهود إيران في التقريب بين المذاهب.
كما قال عضو مجلس خبراء القيادة في ايران واعظ موسوي: ان أهمية هذه المؤتمرات تأتي من ضرورة توضيح الصورة وتوعية الناس بخطورة الحركات التكفيرية كتنظيمي القاعدة وداعش الارهابيين، مضيفا انه يجب أيضا التركيز على ان أمريكا والصهيونية هي العدو الحق للإسلام والمسلمين.
وأشار إلى أن كل حركة تنتهك المقدسات وتثير الحساسيات بين المسلمين هي عدو مشترك للجميع.
وبين عضو مجلس خبراء القيادة في إيران حسن ممدوحي أن الأعمال التي ترتكبها الجماعات والتنظيمات التكفيرية ليست من الإسلام في شيء، مشيرا إلى أن المهمة في توضيح هذه الحقيقة تقع على عاتق وسائل الإعلام والتي يجب أن تبين أن هؤلاء الإرهابيين القادمين من مختلف بقاع الأرض والذين يذهبون للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية لا يمكن أن يكونوا مسلمين.
وأكد مدير الحوزات العلمية في إيران هاشم حسيني بوشهري ان التكفيريين هم أداة بيد الأعداء، موضحاً ان نشر التخويف من الإسلام يعتبر من أهدافهم إضافة إلى تأجيج الفتنة لتمهيد الطريق أمام الأعداء وإشغال المسلمين بهموم داخلية.
وأشار مولوي عبد الحميد خطيب الجمعة في محافظة زاهدان جنوب شرق ايران الى أن التخلص من ظاهرة الجماعات التكفيرية يتم من خلال التعريف بها وفهم واقعها للوصول الى السبل الكفيلة بالخلاص منها.
بدوره قال عضو مجلس مدارس أهل السنة في ايران عبد الصمد ساداتي ان ما نشهده من ظهور لجماعات متطرفة تسير في طريق التكفير ليس سوى دسيسة يقف وراءها أعداء الإسلام ولهذا ينبغي لعلماء الدين توعية أبناء المجتمع الإسلامي حيال ما يحيكه الأعداء.
ومن جهته أدان إمام جمعة مدينة جابهار الإيرانية سيد الرحمن السربازي الفتاوى التكفيرية التي تصدر عن بعض الجهلاء، مشددا على أن دين الإسلام هو دين الحرية والعدالة ولا علاقة بين منهجه وبين التطرف والعدوانية.
وقال عضو مجمع مدرسي الحوزة العلمية في قم الشيخ محمود رجبي انه يجب علينا ان نحارب بكل ما لدينا من قوة عسكرية وسياسية وثقافية ظاهرة التكفير، مضيفاً ان معضلة العالم الإسلامي الأولى في الوقت الحاضر هي هذه التنظيمات التكفيرية ولا سيما تنظيم داعش الذي صنعته امريكا والصهيونية ليعمل لصالح تحقيق أجندتهم.
واعتبر مولانا صلاح الدين من علماء بنغلادش أن الإسلام لا يقبل التطرف والتكفير والإرهاب والظلم بل هو دين يحض على الرأفة والتعامل الحسن.
بدوره أوضح عالم الدين الاذربيجاني شاهين حسن لي أن ظاهرة التكفير لا تتعلق بدين أو مذهب، مؤكدا أن أهم العوامل التي تستطيع أن تستأصل جذور هذا الظاهرة هي الوحدة بين المسلمين.