لكن ما العناصر المكونة لهذه الوجبات، وكيف نساعد أطفالنا في التعود على عادات غذائية صحية.. هذا ما تجيبنا عليه الدكتورة راوية محمد الشامي الاختصاصية بالتغذية العلاجية السريرية قائلة:
أوضحت الدراسات الحديثة أن التلاميذ الذين يكون نظامهم الغذائي متوازناً، بدءاً من الفطور وخلال الساعات التي يقضونها في المدرسة يكون التحصيل العلمي أفضل من الأطفال الذين يكون نظامهم الغذائي غير متوازن.
لذلك يعتبر الفطور الصباحي مهماً جداً، ويجب الاهتمام بالنوعية التي تؤمن العناصر الغذائية التي يحتاجونها.
يجب أن تتضمن الوجبة الغذائية التي يتناولها الطفل، إما في المدرسة، وإما في المنزل علىى النشويات، حيث تعطي الطاقة وتساعد على التركيز والنشاط، وكذلك يجب أن تحتوي الوجبة على الخضار والحليب ومشتقاته والبروتين، وأن تحتوي على كمية قليلة من الدهون.
مثلاً نستطيع عند الصباح إعطاء الطفل سندويشة صغيرة مكوّنة من الخبز مع اللبنة أو الجبنة، ويضاف لها شرائح من الخضر، كذلك قطعة من الفاكهة وكأس من الحليب.. في المدارس التي تقدم وجبة الغداء للأطفال، فإن هذه الوجبات يجب أن تحتوي على النشويات (كالرز - المعكرونة - البطاطا)، وكذلك البروتين (اللحم - الدجاج - السمك)، الحليب ومشتقاته، الدهون، كوب من العصير أو الفواكه.
وفي حال تناول التلميذ الطعام في المنزل على الأم تعليم أطفالها العادات الغذائية الجيدة عن طريق التنويع من كافة مجموعات الأطعمة من النشويات، وكذلك اللحمة أو الدجاج أو السمك، والبقوليات، والتركيز على الخضر والفواكه، والاهتمام بعدم الاكثار من الدهون والحلويات..
وتنبيه التلميذ بعدم شرب العصير بكميات كبيرة بدلاً من الطعام، وكذلك عدم تناول الشوكولا بكمية كبيرة والحلويات والمشروبات الغازية التي تسبب زيادة الوزن، وبينت الدراسات الحديثة أن زيادة استهلاك المشروبات الغازية والسكاكر تزيد من خطر الإصابة بالسكري بالإضافة إلى ذلك فهي تسبب زيادة الوزن وتسوس الأسنان.
وفي حال تناول التلميذ طعامه بالمدرسة يعطى عند عودته إلى المنزل سناك (وجبة خفيفة): صحية من الفواكه أو سندويشة صغيرة في حال الجوع وكذلك بالنسبة للتلميذ الذي يتناول الطعام بالمنزل يعطى (سناك) فالأطفال بحاجة إلى سناك خفيف بين الوجبات فهم بمرحلة النمو، لذلك يجب أن تعطى وجبات خفيفة صحية مساعدة لهم ومن ثم يكون العشاء لاحقاً.
كما يجب على الأهل مراجعة المدرسة لمعرفة نوعية الطعام المقدم، وماذا يقدم كل يوم لكي تستطيع الأم أن توازن ذلك مع العشاء ليلاً حتى لا يشكون زيادة بالوحدات الحرارية وزيادة بالوزن مع الانتباه إلى عدم حرمان التلاميذ من الطعام المغذي لأنهم بحاجة إلى زيادة وحدات حرارية للنمو والتطور والتركيز بالمدرسة ما نقصد به هو التوازن بين الطعام الذي يتناوله التلاميذ في المدرسة مع العشاء في المنزل.