ومحردة وهي تعيش على سطح مياه الأنهار والسدود والمسطحات المائية الأخرى وتشكل غطاء نباتياً كثيفاً وتستهلك كل نبتة 2 ليتر من الماء يومياً وبالمحصلة فقدان مئات الآلاف من الأمتار المكعبة من المياه وذهابها هدراً إلى جوف النبتة وحرمان المحاصيل الزراعية من الاستفادة منها.
وأشار أيوب الى أن توافر المياه وارتفاع درجة حرارة الطقس عاملان أساسيان في نمو النبتة وانتشارها وتكاثرها مبيناً أن انتشارها يحجب أشعة الشمس عن المياه وبالتالي يمنع انحلال الأوكسجين فيها ما يؤثر سلباً في الكائنات الحية والمحيط الحيوي والبيئي.
من جانبه أكد فادي العباس مدير الموارد المائية في حماة أن الانتشار الكثيف للنبتة في المسطحات المائية وخاصة في سد محردة والقنوات الأخرى يؤثر في أداء مبردات محطة توليد كهرباء محردة ويهددها بالعطب فضلاً عن أن النبتة تساهم في ارتفاع نسبة تبخر المياه وخفض منسوبها في سد محردة الذي يحوي حالياً نحو 13 مليون متر مكعب من المياه تهدر النبتة نحو 150 ألف متر مكعب منها يومياً.
وأكد مدير الموارد المائية أن استئصال النبتة صعب جداً والطريقة الوحيدة الفعالة هي المكافحة الميكانيكية واليدوية البسيطة عن طريق البواكر والعمال وتجري بالحدود الدنيا لإزالة النبتة نسبياً ومنع امتدادها لمبردات محطة توليد الكهرباء.
وكشف العباس عن محاولات جرت أيضا لمكافحة النبتة بالتعاون مع مديرية الزراعة من خلال الاعتماد على المعالجة البيولوجية مبينا أنه تم استيراد خنفساء صغيرة ونشرها في المنطقة غير أن هذا الأسلوب أيضا لم يثبت أي جدوى ولم يسهم في تقليص مساحات انتشار النبتة في المسطحات المائية.
وفي ظل هذا الواقع والمعطيات الآنفة الذكر تستمر نبتة النيل بالتكاثر والانتشار بشكل مقلق وخطر على مياه نهر العاصي وسد محردة إن لم يكن هناك تحرك واسع وتوحيد لجهود المعنيين للتخلص النهائي منها.