تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ما قبل الشمال

حدث وتعليق
الثلاثاء 10-7-2018
فاتن حسن عادله

بينما يتأهب الشمال السوري استعداداً لتحريره من الإرهابيين، نرى الجنوب العربي السوري وبما راكمه من إنجازات التحرير من الإرهابيين وحدود السيطرة عليه، تقض مضجع العدو الصهيوني بقصقصة آخر ما تبقى له من أوراق إرهابية،

فإعادة ترتيب الجيش للأوراق الجيواستراتيجية، عمقت من حدة الضغط الداخلي للعدو فمارس عدوانه مرة أخرى على سلاح الجو بقاعدة التيفور في حمص.‏

هذا التكرار للعدوان مباشرة، والمتزامن مع انتصارات الجيش والسيطرة على عقدته الاقتصادية في معبر نصيب، يعني أن رأس الفتنة التي ولّدها وأنبت بذرتها كيان العدو من درعا في حالة من اكتمال عملية وأدها ومعها أطنان «السلام وشعاراته» المدججة بالعتاد والسلاح الإرهابي، وأضحى الجيش العربي السوري أقوى وأشد إيلاماً لمن يحاول تحريك نار غضبه الوطني، ومعادلته التي تَعزِل ولا تُعزَل.‏

طريق دمشق- حرستا- الغوطة استعصى على آلة الحرب.. وطرق دمشق- درعا- نصيب الآن في ذات الاتجاه والميزان، وهنا يتجدد سقوط المعتدي وتنفلت معه العقدة والقاعدة والبوصلة التي توهم بقدرته بالسيطرة عليها في مرحلة ما، فأرض سورية ليست مستباحة، والوصول إلى هذه المرحلة المفصلية من مكافحة الإرهاب الصهيوني، هي ما ترسمه لما بعد بعد الآن، ليكون الوضع في حالة من اختلاف كلي عما سبقه من تموضعات قبل أكثر من سبع سنوات وخلالها.‏

فمن انهيار وإسقاط «الموك» جنوباً إلى «الموم» شمالاً، أصبح الكيان الصهيوني يعد أصابعه المحترقة مراراً لكنه يخطئ مجدداً بالعدّ، ودون أن يستطيع فك أسره القادم من إرهابه، فبات وجهه مكسوراً أمام الميدان السوري، ومتكسراً بمائه الإجرامي على عتبات موسكو التي باتت مقصداً لكيان الاحتلال في محاولة للحد من تداعيات المرحلة المقبلة، التي يعيش هاجسها ومخاوفها وإسقاطاتها عليه.‏

الجيش قادم يزرع النصر في كل سورية، وهي تعلن التجدد الدائم صناعة للنصر والبناء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية