|
|
رسائل الجنوب.. نافذة على حدث أهم تلك الرسائل التي يتوجب على جميع أطراف الإرهاب فهمها جيداً أنه لا تراجع عن قرار دحر الإرهاب مهما كانت الأثمان والتكاليف باهظة ومهما اشتدت الضغوطات والتهديدات، لأن المعركة مع الإرهاب باتت بالنسبة للدولة السورية معركة مصير ووجود، ومن هنا كان قرار دمشق بالمضي قدماً في طريق محاربة الإرهاب حتى تطهير كل بقعة من تراب الوطن من الإرهاب. من الرسائل المهمة أيضاً والتي يجب على تلك الأطراف فهمها وقراءتها بتمعن وروية وموضوعية، أنه لا عودة إلى الوراء تحت أي ظرف من الظروف، خاصة بعد أن فرضت دمشق بتضحيات وبطولات ودماء جيشها وشهدائها واقعاً جديداً بمعادلات وقواعد اشتباك تحاكي انتصاراتها وتفوقها على الأرض، وهذا أمر لابد أن يستوعبه ويتقبله معسكر الإرهاب بقيادة واشنطن التي لاتزال تسعى جاهدة بشتى الوسائل والسبل لتغيير الواقع وقلب الموازيين والمعادلات رغم الهزائم المتتالية التي تتلقاها في الميدان. غير أن ما بين السطور، بات أوضح وأكثر دلالة من أي وقت مضى، حيث انهيار المشروع الأميركي وخلفه تهاوي المشروع الإسرائيلي ومعه سقوط الطموحات والأوهام الكبرى لمنظومة الإرهاب، أضحى حقيقة ساطعة وباعتراف دول وأنظمة الحرب على سورية، وهذا ما سوف يضاعف ويراكم من تخبط وإخفاق أطراف الإرهاب التي ستبقى أسيرة لكابوس الهزيمة والفشل، الأمر الذي قد يدفعها للتصعيد وارتكاب حماقة جديدة كردة فعل طبيعية لاستيعاب الصدمة واحتواء تداعيات وارتدادات هزائمها في الميدان، ولعل العدوان الإسرائيلي الجديد على مطار التيفور بالأمس القريب يندرج في هذا السياق، سياق التصعيد ودعم الإرهابيين والتشبث بالرهان عليهم، وسياق تأكيد حقيقة انهيار الإرهاب وداعميه على الأرض السورية.
|
||||||||||||||||||||||||||||
