تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صفتي الأخيرة

ملحق ثقافي
2018/7/10
محمد فؤاد الرفاعي

كأنّي أُعَبِّئ جيبي 

برائحةِ اللّيلِ...‏

واليانسونِ المُحَلّى بخيبةِ‏

مَـنْ يسهرونَ ولا يجرحونَ‏

النوافذَ ‏

أمشي إلى شَبَهٍ عالقٍ‏

في قميصِ العدوِّ‏

وأخلعُ صوتيْ‏

على عتباتِ الإرادةْ.‏

أريدُ..‏

ولكنني لا أريدُ... ‏

سريعاً مضيتُ ولم ألْتَفِتْ‏

للبيوتِ المُقِيْمَةِ في حزنها ‏

مثلَ دمعيَ ‏

إنْ لمْ يجدْ ما يعطّلُ أمواجَهُ‏

فوقَ رَمْلِ الوسادَةْ.‏

سعيدٌ لأنّي تأبّطتُ موتي‏

ولم أكترثْ للصفاتِ التي‏

لا تغيّرُ حادثةً واقـعَـةْ‏

هيَ أمّي ستبكي عليَّ‏

أو ربّما ستشاركُها بنتُ جيراننا‏

إذْ تنبّأ لي سائقُ الباصِ:‏

إنَّ الفتاةَ التي وَدَعَتَّكَ‏

صباحاً عند الحديقةِ،‏

تبدو خائفةً‏

منْ رحيلكَ أو إنّها عاشـقةْ‏

لا يهمُّ...‏

شهيداً... قتيلاً‏

قتيلاً... شهيداً/ لا أكترثْ‏

فالذيْ يذبحُ القلبَ، أنّي رحلتُ‏

ولمْ أعترفْ ‏

لسائقِ الباصِ ولا للفتاةِ‏

التي ودَّعتْني!‏

....‏

أحبّكِ قبلَ الرحيلِ‏

أحبّكِ بعدَ الرحيلْ‏

فاصنعي صفةً مُشْتَهاةً‏

وقولي: حبيبي...‏

حبيبي فحسبْ‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية