تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أَشهَدُ أنّني

ملحق ثقافي
2018/7/10
شعر : عباس حيروقة

جاءَتْ كحاناتِ العراقِ .. كَدورِها

وكدجلةِ المصطافِ بين خدورها‏

وككرمةِ الزيتونِ حين قطافِها‏

كَمْ ضاءَ منها الكونُ.. فارَ بنورها‏

وكضفّةٍ كَلِفَتْ بماءِ فراتِها‏

فَغَدتْ تُرشرشُ وجْهَهُ بزهورها‏

وكنرجسٍ طافَ الفراشُ بحقلهِ‏

ليعبَّ بعضاً من عبيرِ عطورِها‏

جاءَتْ تلوحُ بشالها كصيدةٍ‏

فيفرُّ منه الوردُ قبل طيورها‏

هبطتْ كلمعٍ أو كبرقِ شتائنا‏

فاضَتْ دنانُ بيوتنا بِخُمُورِها‏

وهَمَمْتُ من ظمأ أُديرُ كؤوسنا‏

فوشى ليَ الخمّارُ سرَّ نشورِها‏

مولاي.. يا مولاي أشهدُ أنّني‏

شلاّلُ وجدٍ هائم بصخورِها‏

هي عشتروت الخصبِ أم هي ربّةٌ؟!‏

كم هامَ فيها النبضُ حينَ سفورها‏

فأنا ككهّانِ المعابدِ هائمٌ‏

قلبي يموسقُ نبضُهُ بحضورِها‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية