وقال صالحي في تصريح أمس: كان لدينا 2000 من أجهزة الطرد المركزي في فوردو وتم تقليلها بعد المحادثات النووية إلى 1044 جهازا، مضيفا إنه بسبب نكث الأوروبيين لتعهداتهم فقد تم استئناف تخصيب اليورانيوم فيها وفي حال لم ينفذ الأوروبيون تعهداتهم فإننا سنواصل التخصيب في المنشأة.
وبشأن الضجة التي أثارتها وسائل إعلام أجنبية حول منع إيران لأحد أعضاء فريق المفتشين الدوليين من دخول منشأة فوردو قال صالحي: إن المفتشين يتمتعون بشكل عام بحصانة دبلوماسية مثل السفراء خلال فترة مهامهم وعندما يريد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية دخول المواقع الإيرانية يجري تفتيشهم وهذا أمر طبيعي عند زيارة المنشآت النووية في جميع أنحاء العالم، موضحا أن أحد مفتشي الوكالة كان يحمل مواد مشبوهة وأشياء أخرى تم توثيقها وتصويرها وتسجيلها في النهاية وتقديم احتجاج إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا إلى أنه ستتم متابعة هذه القضية.
وكانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أعلنت مطلع الشهر الجاري بدء إيران بتخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو تنفيذا للخطوة الرابعة من خفض التزاماتها النووية وذلك وفقا للاتفاق النووي وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
في الأثناء أعربت الخارجية الإيرانية عن أملها بأن يؤدي انضمام دول أوروبية جديدة للآلية المالية الأوروبية «اينستكس» في تفعليها.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «ارنا» عن مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله تعليقا على انضمام كل من فنلندا والسويد والدانمارك والنرويج وبلجيكا وهولندا إلى آلية التعامل التجاري مع إيران «اينستكس»: نحن نأمل بأن يؤدي انضمام هذه الدول إلى إضفاء طاقة جديدة على الآلية بما يسهم في تفعيلها، معتبرا أن جدية الدول الأوروبية في اعتبار «اينستكس» آلية تجارية للتعامل مع إيران والحفاظ على علاقاتها الاقتصادية معها أمر جيد، لكن يتوجب بحث فاعلية هذه الآلية.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الإيراني أن تفعيل «اينستكس» مر بمراحله النهائية وبانضمام الدول الجديدة إليه يصبح العدد ثمانية دول ونحن نأمل بأن يساعد الوضع الجديد باتخاذ خطوات عملية للبدء في تفعيلها.
وكانت قد رحبت دول بريطانيا وفرنسا وألمانيا أمس بانضمام 6 دول لآلية التعامل التجاري مع إيران «إنستيكس» مؤكدة أن ذلك التطور يبرهن على التزام تلك الدول بالاتفاق النووي مع إيران على حد تعبيرها.
وجاء في بيان الدول الأوروبية الذي أعلن أمس أن انضمام الدول يأتي كتعبير عن التزامنا المتواصل بالاتفاق النووي مع إيران وتيسير التجارة بينها وبين أوروبا.
وقال بيان مشترك للدول الثلاث، نشرته وزارة الخارجية البريطانية: كمؤسسين في آلية دعم المبادلات التجارية «إنستيكس» ترحب فرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة بحرارة بقرار حكومات بلجيكا، والدنمارك، وفنلندا، وهولندا، والنرويج، والسويد الانضمام لإنستيكس كشركاء.
ولفت البيان إلى أن التطور يمثل خطوة تعزز من إنستيكس وتظهر الجهود الأوروبية لتسهيل التجارة المشروعة بين أوروبا وإيران، وتعبير صريح عن التزامنا المتواصل بخطة العمل الشاملة المشتركة.
وأطلقت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في شباط من العام الحالي آلية خاصة للدفع مسماة «إنستيكس»، بهدف إنقاذ الاتفاق النووي الذي وقعته طهران والقوى العالمية في عام 2015.
وتسمح الآلية المالية لطهران القيام بعمليات تجارية مع شركات الاتحاد الأوروبي، على الرغم من العقوبات الأميركية التي أعادت واشنطن فرضها العام الماضي، بعد انسحابها من الاتفاق.
وقال السفير الإيراني في العاصمة الروسية موسكو إن بلاده تعتبر المقترح الأوروبي حول الآلية المالية لتجنب العقوبات الأميركية خطوة صحيحة نحو الحوار والاستقرار.
ورحبت إيران بحذر بآلية «إنتكس»، كخطوة «أولى»، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن الكيان المستحدث لن يكون له أي أثر على الجهود المبذولة للضغط اقتصاديا على إيران.