وعلى أبواب قمة دول الناتو المزمع عقدها في لندن في 3-4 كانون الأول القادم شدد غروشكو، على استعداد موسكو لاستئناف لقاءات كانت تجرى في إطار «مجلس روسيا - الناتو»، في حال استعداد الطرف الآخر لذلك.
وأشار الدبلوماسي الروسي أثناء مؤتمر صحفي عقده في بلغراد، مع وزير الخارجية الصربي، أيفيتسا داتشيتش أول من أمس، إلى أن ثمة قناة يبقيها الطرفان مفتوحة، هي اتصالات منتظمة بين رئيس هيئة الأركان في الجيش الروسي من جهة، والقائد العام لقوات الناتو في أوروبا وقائد اللجنة العسكرية للحلف من جهة أخرى، لكنه شدد على أن إخراج العلاقات بين الجانبين من أزمتها الراهنة يتطلب جهودا من نوع مختلف تماما، وفي مقدمتها تخلي الناتو عن إجراء مناورات عسكرية في جناحه الشرقي، لأن ذلك يتسبب بتدهور الوضع في أوروبا وزعزعة استقراره، ويُرجعنا إلى أزمنة الحرب الباردة، بدلا عن ضمان بناء عمل مشترك في مواجهة التحديات الجديدة. وأكد غروشكو أن الناتو جمد كل تعاونه تقريبا مع روسيا في القضايا ذات المصالح المشتركة، وذلك إضافة إلى قيام الحلف بزيادة نشاطاته العسكرية عند الحدود الروسية، على الرغم من حديثه الدائم عن ضرورة خفض التوتر ومنع الحوادث وسوء قراءة نوايا الآخر.
بموازاة ذلك أعلن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة تنتظر من جميع الدول الأعضاء في حلف الناتو أن ترفع إنفاقها الحربي حتى 2% من ناتجها المحلي الإجمالي.
وفي موجز صحفي عبر الهاتف نظم بمناسبة مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قمة الناتو القادمة، قال المسؤول: رئيس الولايات المتحدة متمسك بجعل الناتو أقوى وقادرا على التعامل مع التهديدات والتحديات المستقبلية حسب زعمه، وأضاف: بهذا الصدد ندعو جميع دول الناتو لزيادة نفقاتها الدفاعية في إطار قرارات قمة الناتو في ويلز البريطانية.
وأوضح أن أربع دول فقط من الدول الأعضاء كانت تخصص 2% من ناتجها المحلي الإجمالي لأغراض الدفاع، في العام 2016، أما الآن فوصل عدد هذه الدول إلى تسع، «ونتوقع أن تحذو البقية حذوها بحلول العام 2024».
وفي سياق متصل نشرت صحيفة الديلي تليغراف تقريرا لمراسلها في واشنطن نيك ألن بعنوان «الناتو يناقش زيادة ميزانيته تجنبا لانتقادات ترامب».
يقول ألن إن حلف شمال الاطلسي «الناتو» يسعى لتجنب الدخول في صدام مع ترامب خلال قمة قادة الدول الأعضاء المقررة الأسبوع المقبل في لندن وأعلن أن أغلب الدول الأعضاء قد وافقت على زيادة حجم مشاركتها في ميزانية الحلف.
وأضاف أن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبيرغ أكد أن رومانيا وبلغاريا ضمن الدول التي وافقت على زيادة مشاركتها في الميزانية لتصل إلى الهدف الذي حددته الدول الأعضاء سابقا.