|
سفر : إيطاليا التزمت توقيع اتفاقية.. الممر الأخضر وزيادة المساعدات المالية لسورية دمشق التي تم التحضير لها منذ عامين التي تنص على حرية انسياب البضائع والمنتجات الزراعية وغيرها بين البلدين مشيرا الى تأكيد وزير الزراعة الايطالي قدومه لسورية لتوقيع الاتفاقية المذكورة. واشار سفر الى ان وزير الزراعة الايطالي اكد على ضرورة تفعيل العلاقات بين الجانبين وخاصة في مجال الاستثمار والتبادل التجاري. وكشف د. سفر عن ان الايطاليين قرروا زيادة المساعدات المالية لسورية في وزارة الخارجية الايطالية بغية تفعيل التعاون بين البلدين, منوها الى ان حجم المساعدات الايطالية لسورية لا يقل عن خمسة ملايين دولار سنويا وانه بزيادة المساعدات سيتضاعف هذا المبلغ. وأوضح سفر أن مؤتمر الأمن الغذائي العالمي الذي عقد في روما خيب آمال الدول الفقيرة بنتائجه المتواضعة والذي أكدها وزير الخارجية الايطالي في البيان الختامي للمؤتمر فبين أنها لم ترق إلى مستوى الطموحات وكانت صفراً رغم أهمية الموضوعات المطروحة. وكشف د.عادل سفر أن المشاركة السورية كانت فعّالة ودعت إلى تنفيذ مقررات المؤتمر العالمي للأغذية وما تبعه من مؤتمرات ونشاطات وتحقيق التقدم والبرامج لتحسين الواقع الغذائي. وأشار سفر إلى اجماع الدول الفقيرة على ضرورة تأمين الغذاء بدل من استخدامه في الطاقة الحيوية لافتاً إلى وجود معارضة قوية بشأن استخدام الطاقة الحيوية من قبل أميركا والبرازيل وهما الدولتان الرئيسيتان اللتان تستخدمان الطاقة الحيوية بشكل كبير كبديل للوقود ومن هنا جاءت معارضتهما. وبين سفر وجود قناعة لدى الدول بأن الجفاف ليس السبب الرئيسي في نقص الغذاء إضافة إلى وجود دراسة لارتفاع الأسعار تؤكد أن السبب الرئىسي في ارتفاع الأسعار هو المضاربات وليس ارتفاع التكاليف مشيراً إلى دراسة التكيف مع المناخ الجديد ومع التغيرات المناخية ودراسة موضوع الآفات والأمراض العابرة للحدود حيث كان لها أهمية كبيرة في المؤتمر إضافة إلى التقانات الحيوية وما لها من دور كبير ودراسة ادخال النباتات المعدلة وراثياً والتي لقيت معارضة شديدة من قبل الجانب السوري لما تشكله من خطر على صحة الانسان اذ يتم استخدام الطفرات في تغيير المورثات واحداث نباتات عالية الانتاجية مبيناً أن هذا مرفوض من قبل سورية لتأثيراته الصحية على الانسان. وانتقد الدكتور سفر عدم وجود أي تنسيق عربي في المؤتمر حتى لا يكاد يكون هناك مجموعة عربية وذلك بعكس جميع الدول والاقاليم الاخرى مشيراً الى وجود ميزة ايجابية للمؤتمر في وجود تبرعات لابأس بها حيث تبرعت السعودية ب500 مليون دولار وفرنسا ب100 مليون دولار والبنك الاسلامي ب مليار ونصف مليار دولار اضافة الى تبرعات اخرى معرباً عن امله في ان يتم توزيعها بشكل عادل على الدول الفقيرة. واكد سفر على ان تحقيق التنمية الشاملة وتوفير الغذاء في الدول الفقيرة يتطلب زيادة الجهود الدولية في مساعدة هذه الدول على تعميم التنمية الشاملة التي تساهم في تأمين الغذاء وتحسين مستوى المنتجين والحد من تعريضهم للمخاطر وبخاصة عدم توفير الغذاء والصحة والتعليم وغيرها بالاضافة الى سعي المجتمع الدولي لتحقيق السلام العادل وانهاء الاحتلال واحقاق الحقوق المشروعة لافتاً الى ان سورية طلب في المؤتمر رفع الحصار الخانق عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي تتفاقم مشاكله نتيجة الارتفاع الكبير بأسعار الاغذية وحرمانه من متطلبات الحياة الاساسية مشيراً ان سورية الدولة الوحيدة في المؤتمر التي تطرقت لمسألة حصار غزة وان ذلك لقي استحساناً واهمية من قبل بابا الفاتيكان.
|