تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث... القدس تحطم أصنام «الربيع العربي»... وتستل خنجر الكرامة

الصفحة الأولى
الأربعاء 19-11-2014
كتبت - عزة شتيوي

هي القدس تنتفض بين يدي التهدئة وبكرامة خنجر تستعيد وتستحضر توقيتها المسلوب بصفقات تحت خيم النعاج وجامعتهم وعلى طاولات الغرب وتجارتهم بالممنوعات الدولية..

هي القدس ترتقي لثالوثها المقدس وعلى باب الاقصى تطهر المدنس وتبعث الرسائل لتخرق هدنة المهانة في الاردن وتعيد الى المشهد حصصها التاريخية ودروسها الثورية حين خانتها الثورة والثوار على امتداد العروبة وجلست مشيخات العبودية تحاضر في حقوق الانسانية لتندس في غفلة من الزمن.. وفي وقت اللامعقول تحت ثوب لا تعلم عنه شيئا الا بالسمع.. ولا تعرف من ابجدياته الا ما لقن لها عن غباء.‏

هي القدس تستعيد أضواءها التي سرقت على يد أعرابي و"ثائر".. وتحطم اصنام (الربيع العربي ) حين سيجت عنه صونا لاسرائيل وما عرفت بذوره فجنت مازرعت من مقاومة واعادت الى سطح الاحداث ملف القضية الام والقضية الاهم لمن بقي على سطح غربال العروبة.. فبقيت المعضلة بمن ادعى لسنوات.. وتاجر بالكوفية اعواما واعوام.. ليسقط مع أول ضربة تطال اجناب الغربال.. ويتربع في قاع "المدعين.. وفي أول الواقفين على باب "جامعة" شُمّعت أبوابها العربية بلون التخاذل والانبطاح..‏

ما كانوا هنا يوما.. وحدها سورية والمقاومة والجماهير العربية بقيت كما كانت.. اما الانظمة والمشيخات والممالك النفطية باعت ما بقي من القضية الفلسطينية وفتحت فروعا في باقي الدول العربية تحت تجارة جديدة.. تصدر الارهاب وتشتري الرضى الغربي حتى بات المشهد كله على امتداد الخريطة خراباً بخراب وباتت المنطقة مركزاً لاستقطاب ارهاب متعدد الجنسية.. وبدلا من الديمقراطية الموعودة صنعت لنا اميركا وباعتراف زعيم خارجيتها حزما من المتطرفين ممهورين بعلامات اجنبية متنوعة صنعت بامتياز من بدعها ومراكز استخباراتها التي تغوص اليوم باحصاء وعد الداخلين والخارجين منها داعشيا كأنها توقفت عند الحساب وعلى مفترق مطاراتها لاتعرف ماذا يعد لها هؤلاء في مطبخها !! لتقع واشنطن في فراغات تناقضاتها في حين توقف عمل المنظمة الاممية عن التخوف والقلق وقررت حفاظا على ما تبقى لسمعتها وشرفها الدولي المهدور بفضائح الملفات المكدسة قررت الامم المتحدة مصادرة صهاريج النفط المسروق بحلال داعش..‏

هي القدس.. ترنيمة مقدسة في صلواتنا.. وأمل مستقبلنا الدائم.. هي القدس تلك الخالدة التي ترحل اليها عيوننا كل يوم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية