تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محاولاً إخفاء حقيقة ارتباط التنظيمات الإرهابية ببلاده!! كيــري: ضــرورة «عرقلــة» المجتمــع الدولـــي لتدفـــق الإرهابيـــين

واشنطن
سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 19-11-2014
مرة أخرى تعود أميركا لاستعراضاتها الكلامية بشأن التنظيمات الإرهابية، ظناً منها أن تلك الاستعراضات سوف تنطلي على العالم، ولاسيما أن المجتمع الدولي يعلم أن واشنطن هي من صنع الإرهاب في المنطقة

ودفع ببعض الدول الإقليمية لدعمه وتسهيل عبوره إلى سورية والعراق وغيرها من الدول، ما خلا طبعاً الدول الحليفة لأميركا التي لا تريد حتى الآن الاعتراف بهذه الحقيقة مع علمها بها، لكونها تشترك في هذه الجريمة إلى جانب البيت الأبيض.‏

وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وفي تناقض واضح لحقيقة النيات الأميركية، متناسياً الدور الذي لعبته بلاده في دعم تلك التنظيمات في سورية والذي أدى إلى انتشار التطرف وظهور تنظيم داعش الإرهابي، أكد أن غالبية الإرهابيين في تنظيم (داعش) الذين يقومون بعمليات إرهابية انتحارية في سورية والعراق أو يتواجدون في (الخطوط الأمامية) للقتال هم من الأجانب الذين تم تجنيدهم وتلقوا أوامر بارتكاب أبشع الجرائم.‏

كيري قال في منتدى الاتجاهات المتغير للسياسة الخارجية الثالث الذي استضافته مجلة فورين بوليسي: إن على المجتمع الدولي عرقلة تدفق الإرهابيين الذين يجندهم التنظيم لكنه عاد ليقول بإنه لابد من السماح بإعادة تأهيل أؤلئك الذين (تم تضليلهم) على حد قوله.‏

وأضاف كيري إن (وحشية تنظيم داعش) واحتمال انتشاره على مستوى العالم تشكل سببا بين عدد من الأسباب التي تجعل من الضروري مواصلة انخراط واشنطن في منطقة الشرق الأوسط وجدد كيري الدعوة إلى مواصلة التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا للتوصل إلى حل للأزمة في سورية بعد ما وصفه بالتعاون الناجح في مجال التخلص من المواد الكيميائية في سورية، متابعاً نحن نعتقد بوجود إمكانية لهذا التعاون .. فليس هناك من حل عسكري للوضع في سورية .‏

وفي تجاهل واضح في الحديث عن المساعي التي تبذلها دون كلل الإدارة الأمريكية لتقوية وتمويل وتدريب إرهابيين تطلق عليهم مسمى (معارضة معتدلة) رغم تشابه جرائمهم إلى حد كبير مع جرائم تنظيم (داعش) الذي تحاربه واشنطن في وحشيتها وقسوتها لم يجد كيري حرجاً في القول إن تحقيق تقدم في سورية سيتم في حال واصلت الدول المعنية إظهار تعاون دولي مماثل ودبلوماسية خلاقة بهذا الشأن.‏

وفي سياق آخر.. وبعد الانتقادات الواسعة التي تعرضت لها الإدارة الأمريكية بشأن إهمالها للرهائن الأمريكيين وتخليها عنهم ليقتلوا بأبشع الطرق على أيدي إرهابيي تنظيم (داعش) في سورية أصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما أوامر بإجراء مراجعة شاملة لسياسة إدارته فيما يختص بأسلوب التعامل مع الرهائن الأمريكيين حول العالم وسبل تحريرهم.‏

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نائب وزير الدفاع الأميركي كريستين وورموث قولها في الرسالة التي نشرتها صحيفة ذي ديلي بيست ان الامر الذي اصدره اوباما بخصوص هذه المراجعة يركز على جوانب انخراط العائلات وجمع المعلومات الاستخبارية وسياسات الانخراط الدبلوماسي، واعتبرت ان طلب اوباما هذا هو نتيجة لتزايد وتيرة اختطاف اميركيين في الخارج واعتراف بالخطر الذي تشكله بعض الجماعات الإرهابية المحددة.‏

وبعد يومين من بث تنظيم (داعش) شريط فيديو جديدا يظهر مقتل الأمريكي بيتر كاسيغ على يد عناصر (داعش) وتنامي الضغوط على الإدارة لوقف التعامي الأميركي عن هذه المشكلة دافع اليستر باكسي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض في بيان نقلته وكالة رويترز عن إدارته بالقول: إن هدف الإدارة الأميركية هو استخدام كافة المصادر الملائمة في حدود القانون لمساعدة عائلات الرهائن في استعادة أبنائهم، وذلك في ضوء تزايد أعداد المواطنين الأميركيين الذين يأخذون رهائن على أيدي مجموعات إرهابية في أنحاء العالم.‏

في هذه الأثناء كشف المحلل السياسي الأميركي تيم ماكليلان أن إرهابيي تنظيم «داعش» الذين اخترعتهم ودربتهم وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي اي ايه للقتال في سورية والعراق وصلوا إلى الأراضي الاميركية.‏

وقال ماكليلان في لقاء مع موقع برس تي في الايراني إن عناصر من التنظيم الإرهابي موجودون حاليا على الأراضي الأميركية بعد أن تم اعتقالهم خلال محاولتهم عبور الحدود الأميركية /المكسيكية.‏

واستطرد قائلا إن الولايات المتحدة ترتكب خطأ أكبر الآن من خلال محاولة استئصال تنظيم /داعش/ والقضاء عليه باستخدام الضربات الجوية التي لم تسفر عن أي نتائج حتى الآن إلا قتل الأبرياء، كما انتقد أيضا استراتيجية أوباما ضد التنظيم الإرهابي قائلا إنه (فعل القليل وبشكل متاخر جدا) .‏

من جهة ثانية اعتقلت السلطات الأميركية امرأة من ولاية فيرجينيا بتهمة مساعدة تنظيم داعش الإرهابي وتجنيد عناصر جدد ومساعدتهم على الوصول إلى سورية من اجل الانضمام إلى صفوفه.‏

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية انه تم اعتقال الأميركية هيذر اليزابيث كوفمان البالغة من العمر 29 عاما بتهمة نشرها على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي مشاركات تدعم فيها تنظيم داعش الإرهابي وعرضها تقديم المساعدة لكل من يرغب في التواصل مع هذا التنظيم الإرهابي في سورية والانضمام اليه.‏

واوضحت الصحيفة ان كوفمان جذبت انتباه السلطات الأميركية اليها بعد سلسلة من التعليقات التي دونتها على حسابها في موقع فيسبوك وقامت في 23 حزيران الماضي بتأسيس صفحة على الموقع نفسه باسم وهمي ونشرت فيه صورة لمسلح يحمل شعار تنظيم داعش الإرهابي.‏

ووفقا لصحيفة واشنطن بوست فان قضية اعتقال كوفمان تعد مثالا جديدا على تواجد تنظيم داعش الإرهابي بشكل قوي على وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيره البالغ على الأميركيين حيث جرت قبل شهرين ادانة امراة أميركية من مدينة دنفر بتهمة مساعدة تنظيم إرهابي وذلك بعد محاولتها السفر إلى تركيا والتوجه عبر اراضيها إلى سورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية