وتساءل شمخاني في مقابلة تلفزيونية نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية أمس عن ماهية أهداف الحملات الدعائية الإعلامية للولايات المتحدة وشركائها وفيما إذا كان وراءها السعي لهندسة سياسية جديدة في المنطقة مشيراً إلى أن إلقاء التحالف تسع حمولات تضم الأسلحة والذخائر ولخمس مرات في منطقة جلولاء العراقية في منطقة تواجد الإرهابيين يدل على ارتباط بين الإرهاب والتحالف في منطقة قريبة من الحدود مع إيران.
وأضاف شمخاني: كيف يتم قصف مدينة عين العرب السورية في وقت تتواصل فيه الحرب بينما تم تحرير آمرلي وحمرين وجرف الصخر بيومين أو يوم واحد. وقال: ما السيناريو خلف هذه الدعاية.
وحول المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني ومجموعة السداسية الدولية أوضح شمخاني أن السبب الرئيس لمشاركة إيران في المفاوضات ليس الضغوط والعقوبات مذكراً بأن استمرار الضغوط لم يؤد إلى توقف برنامج إيران النووي وإنما تطور العديد من أجزاء هذا البرنامج.
واستبعد شمخاني حدوث أي تأثير للعقوبات الغربية الظالمة على الشعب الإيراني ومسيرة تطوره التقني مشدداً على أن هذه العقوبات ظالمة ولا تستند إلى أسس قانونية ويجب إلغاؤها سواء كانت أحادية أم عقوبات من مجلس الأمن الدولي.
وحول العلاقات مع دول المنطقة أكد شمخاني أن بلاده تقيم علاقاتها مع دول المنطقة على أساس مصالح شعوبها دون التأثر بأجندات وبرامج القوى الكبرى لافتاً إلى أن بلاده تمكنت من تحقيق هذه الغاية مع عدد من دول المنطقة مثل سلطنة عمان.
بدوره اكد القائد العام للحرس الثوري الايراني اللواء محمد علي جعفري ان سورية تتعرض لمؤامرة إرهابية دولية وان المتامرين فشلوا في اسقاطها مشيرا إلى دعم ايران لسورية في صمودها ضد الإرهاب.
واشار جعفري في تصريح له أمس إلى نشاط التنظيمات الإرهابية التكفيرية في دول المنطقة وقال ان امريكا وحلفاءها الاقليميين قاموا بايجاد هذه المجموعات الإرهابية بهدف اثارة الفتن الطائفية في المنطقة ووقف تقدم وتطور ايران مؤكدا فشل نظام السلطة العالمي في تحقيق مخططاته واهدافه.
ولفت جعفري إلى دعم ايران لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين وتصديهم للغطرسة والعدوان الصهيوني خلال الاعتداءات والحروب التي شنتها اسرائيل على لبنان وغزة مشددا في نفس الوقت على ان تحرير فلسطين ومدينة القدس المحتلة سيتحقق قريبا جدا. وقال جعفري: اننا لن نتراجع عن مبادئ ثورتنا أو نتنازل عن حقوق شعبنا النووية خلال المفاوضات الجارية حاليا بفيينا قيد أنملة لافتا إلى انه اذا تم التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الايراني فينبغي الغاء كافة انواع الحظر المفروض على الشعب الايراني.