كما أقر المجلس مشروع القانون المتعلق برسم الانفاق الاستهلاكي الوارد من وزارة المالية والموصى عليه من اللجنة الاقتصادية بالموافقة.
وأحيا مجلس الوزراء الذكرى الرابعة والأربعين للحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد والتي أرست أسس الدولة العصرية الحديثة والمزدهرة وأطرت المجتمع المدني بنقابات ومنظمات مهنية وشعبية وأحزاب تقدمية ساهمت جميعاً في بناء دولة المؤسسات, الدولة العصرية الحديثة والمتطورة.
وأكد الدكتور الحلقي أن الحركة التصحيحية المباركة بما حققته من إنجازات تنموية واجتماعية وثقافية وسياسية وعلمية ومجتمعية كانت الرافعة الحقيقية لصمود الاقتصاد الوطني والدولة السورية في وجه الحرب الإرهابية الكونية الظالمة, وإن الإنجازات اليوم تتعزز وتتعاظم بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد من خلال حزمة الإصلاحات الشاملة لتحسين الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وتحقيق تنمية شاملة بهدف تعزيز صمود الشعب السوري والدولة في وجه أعتى حرب إرهابية تدميرية تكفيرية استهدفت المواقف الوطنية والقومية للشعب السوري وقيادته الحكيمة والتي اتصفت بثبات الموقف وصوابية الرؤية والتمسك بالحقوق العربية والدفاع عنها, مما أكسبها دوراً محورياً مهماً في جميع القضايا المرتبطة بمصير المنطقة ومحيطها الإقليمي والتي أدت إلى عدم تحقيق المشاريع الصهيوأميركية في المنطقة, وإن سورية اليوم تدفع ثمن هذه المواقف, لكن تلاحم الشعب والقيادة والجيش العقائدي هزم وسيهزم كل من يحاول النيل من سورية وشعبها وسوف تخرج سورية منتصرة وأكثر قوة ومنعة.
وقدم رئيس مجلس الوزراء عرضاً لنشاطات مجلس الوزراء واللجان المنبثقة عنه خلال الأسبوع الماضي ودورها الفاعل في تعزيز وتفعيل أداء كافة القطاعات الاقتصادية والخدمية والحكومية.
وأشار الدكتور الحلقي إلى جولته التفقدية والوفد الوزاري المرافق لمحافظة اللاذقية وتدشينه عدة مشاريع تنموية وخدمية برعاية السيد الرئيس بشار الأسد بلغت قيمتها التقديرية نحو 25 مليار ل.س ,وخاصة مشروع مشفى تشرين الجامعي الذي يعد صرحاً حضارياً طبياً وعلمياً متميزاً على الصعيد الإقليمي والدولي, ويشكل قيمة مضافة حقيقية لدعم القطاع الصحي, إضافة إلى ما يحتويه من أجهزة طبية حديثة وعصرية متطورة وافتتاح عشرات الأقسام وغرف العمليات والعيادات في المشفى وخاصة قسم المعالجة الفيزيائية الذي سيهتم بجرحى الجيش العربي السوري وكافة المواطنين ,وتابع الدكتور الحلقي أنه بتوجيه من الرئيس بشار الأسد تم تكريم أكثر من 800 أسرة من ذوي الشهداء وجرحى الجيش تقديراً لتضحيات أبنائهم وبذلهم أرواحهم رخيصة من أجل وطننا الغالي, إضافة إلى الاطلاع على الواقع الخدمي والمعيشي والتنموي لأبناء المحافظة واتخاذ القرارات المناسبة لتذليل كافة المعوقات والارتقاء بأداء القطاعات كافة.
وبالنسبة للوضع الخدمي والاقتصادي, أشار الى أنه سيحصل انفراج تدريجي في توفر مادتي الغاز المنزلي والمازوت مع بدء وصول ناقلات النفط إلى الموانئ السورية تدريجياً, لافتا إلى وجود بعض الأدوية المزورة في الأسواق لا تتوافر فيها تركيب المادة الدوائية الدقيقة وبالتالي أدوية غير فاعلة وأيضاً ارتفاع أسعار بعض الأدوية، وطلب الدكتور الحلقي من وزير الصحة بالتنسيق مع نقابة الصيادلة لمتابعة هذا الموضوع ووضع الآليات المناسبة للمتابعة ومحاسبة المتلاعبين بتركيب المواد الدوائية ومراقبة أسعار المواد الطبية والدوائية.
وبالنسبة لسعر صرف الليرة السورية أكد على وجود اشاعات تنتشر على بعض المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي تهدف إلى زعزعة استقرار سعر صرف الليرة السورية إضافة إلى وجود هجوم منظم داخلياً وخارجياً يستهدف سعر صرف الليرة السورية تقوده بعض مؤسسات الصرافة العالمية والمتلاعبين بسعر الصرف داخلياً، مشيراً إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لإحباط كل المحاولات التي تحاول النيل من سعر صرف الليرة السورية، مجدداً ثقته بأنها ستبقى محاولات فاشلة وستبقى الليرة السورية عنواناً لصمود الاقتصاد الوطني.
بعد ذلك تناول المجلس بحث العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والخدمية والإعلامية وطرح الرؤى والأفكار التي تؤدي إلى تعزيز قدرات الدولة السورية وتوفير المستلزمات المعيشية والخدمات كافة للمواطن السوري.
وقدم وزير التعليم العالي عرضاً مذكرة وزارة التعليم العالي حول القبول الجامعي والصعوبات، والمتطلبات، المقترحات, وأوضحت المذكرة أنه نظراً لتعدد معايير إنتاج مدخلات التعليم الجامعي وتنوعها حتى صار من الضروري اعتماد معايير قبول جديدة للقبول الجامعي تتوافق مع هذه المدخلات وخاصة أن نتائج الطالب في الشهادة الثانوية لم تعد تعكس الوضع العلمي الحقيقي للطالب وبالتالي لم تعد تكفي لوحدها كمعيار للقبول في الجامعات وكشف قدرات الطالب العلمية الحقيقية.