تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


"أصدقاء الإرهاب " يتقلصون .. ونفاق واشنطن إلى ذروته .. مساعدات أميركية "غير قاتلة" للإرهابيين في سورية!!

واشنطن
سانا - الثورة
صفحة أولى
الأحد 21-4-2013
التورط الأميركي فيما يجري من أحداث في سورية لا يحتاج الى دليل أو برهان، والخطوات التصعيدية التي اتخذتها إدارة أوباما منذ بداية الأزمة تؤكد مدى انغماسها حتى العظم في سفك الدم السوري،

عبر العصابات الإجرامية التي صدرتها من كل بقاع الأرض إلى سورية، بالتعاون مع أدواتها من بعض الأنظمة العربية والإقليمية، وكانت وما زالت تعطي الغطاء تلو الآخر لتلك العصابات كي تستبيح دم السوريين وتشرعن جرائمهم الإرهابية تلك تحت أشكال ومسميات مختلفة.‏

وكل يوم يتنطح مسؤول أميركي ويعلن أن بلاده "الغيورة"على مصلحة الشعب السوري ستقدم المزيد من الدعم للإرهابيين تحت المسمى المعتاد "مساعدات غير قاتلة"، وهذا المسمى فيه استخفاف كبير بالعقول، وكأن هناك سلاحاً قاتلاً وآخر غير ذلك، فأي عاقل يدرك أن السلاح مهما كان تصنيفه سيكون أداة قتل وتدمير بيد الإرهابيين، فهم بطبيعة الأحوال لن يستخدموه في هواية الصيد مثلا، وإنما بقتل المزيد من السوريين.‏

وفي جديد الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإدارة الأميركية للمجموعات الإرهابية ما أعلنه مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أول امس بأن وزير الخارجية جون كيري سيعرض خلال اجتماع ما يسمى "أصدقاء سورية" في اسطنبول زيادة ما سماه "المساعدات غير القاتلة" التي تنوي الولايات المتحدة تقديمها للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.‏

وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن المسؤول الذي يرافق كيرى قوله: ان كيري الذي توجه إلى اسطنبول سيعلن في نهاية الأسبوع ان الولايات المتحدة تنوي تقديم مساعدة إضافية "غير قاتلة" إلى ما سماها "المجموعات المعتدلة في المعارضة" على حد زعمه، مضيفا ان قيمة وتفاصيل هذه المساعدة لم تحدد بعد والإدارة الاميركية ستعمل مع متزعمي المعارضة على تحديد احتياجاتهم.‏

وقال المسؤول "ان المناقشات تتعلق بأنواع أخرى من المساعدة بدون ان يضيف اي تفاصيل".‏

إذا فكلام كيري واضح جدا ولا يحتاج الى أي تفسير، والهدف من ورائه التحريض المباشر على الاستمرار باستهداف سورية وشعبها، ومن ثم التنصل من مسؤولية بلاده عما يرتكبه الإرهابيون من جرائم، وعدم الإفصاح عن قيمة تلك "المساعدات" تعني بأن الشيك المقدم لأولئك الإرهابيين مفتوح إلى ما لا نهاية.‏

طبعا لن نغفل المناسبة التي سيعلن كيري خلالها عن تلك المساعدات وهي اجتماع الأعداء في اسطنبول، ومثل تلك الاجتماعات باتت غنية عن التعريف، وأهدافها العدوانية أصبحت تترجم على الأرض قتلا وتدميرا فور الانتهاء منها، فالمتآمرون اعتادوا بلقاءاتهم على صناعة أكاذيبهم وأباطيلهم وتسويقها على أنها حقائق ووقائع، في محاولات يائسة لتمرير مخططاتهم المشبوهة التي دفع الشعب السوري ولم يزل أثمانا باهظة في التصدي لها، وباجتماعاتهم تلك يعيدون تقاسم الأدوار فيما بينهم لممارسة هواياتهم المشتركة في القتل والتخريب دون أي وازع من ضمير، لتنبري فيما بعد وسائل إعلامهم المأجورة في تبرير ما ارتكبوه من اثم وعدوان ودائما تحت مزاعم الحرية والديمقراطية.‏

صحيفة نيويورك تايمز الاميركية كانت قد كشفت مؤخرا أن دولا عربية وتركيا زادت بشكل كبير من مساعداتها العسكرية الى من وصفتهم بـ"مقاتلي المعارضة" في سورية خلال الاشهر الأخيرة وذلك بمساعدة من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مشكلة جسرا جويا من العتاد العسكري إلى هذه المجموعات.‏

وأشارت الصحيفة الى أنه على الرغم من الرفض العلني لادارة باراك أوباما منح المجموعات المسلحة في سورية أمورا تتعدى ما وصفته هذه الادارة بـ"المساعدات غير القاتلة" الا أن تورط وكالة المخابرات المركزية في شحنات الأسلحة أظهر أن الولايات المتحدة باتت راغبة بشكل اكبر في مساعدة حلفائها العرب لدعم المجموعات الارهابية المسلحة في سورية.‏

بكل الأحوال ما كشفته الصحيفة بهذا الخصوص لم يفاجئ السوريين فهم أدركوا منذ بداية الأزمة بأن المستعربين الجدد أخذوا على عاتقهم استكمال المشروع الأميركي - الصهيوني في المنطقة، وقاموا بدورهم القذر على أكمل وجه، كي يستولوا على الدور الريادي الذي تضطلع فيه سورية في المنطقة والعالم.‏

ويعتبر ما يسمى المساعدات التي تقدمها الإدارة الاميركية بكل التسميات التي تطلقها هذه الإدارة في محاولة منها للتنصل من المسؤولية عن عمليات القتل والتخريب التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية تدخلا سافرا من الولايات المتحدة الأميركية في شؤون سورية الداخلية بحسب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية