المشروع والنجاح
شباب الأحد 12-1-2014 لينا ديوب في احدى ورشات العمل التدريبية على انشاء المشاريع الخاصة، ركز المدرب على ربط النجاح عموما بفكرة المشروع، أي أنه لم يخص كلامه بمشروع عمل للشاب أو الفتاة، و أنما بالحياة عموما، أي إنّ ثمّة علاقة كبيرة بين النَّجاح والمشروعِ، وهي ذات العلاقة بين الناجحين والمشاريع، فقلَّ أن تجد ناجحاً استطاع أن يرسم اسمه في عقول الناس إلّا وتجد له مشروعاً تعلَّق به، وعمل من أجله، وبذلَ له كلَّ ما يملك من وقتٍ وجهدٍ ومالٍ، حتى حقق النجاح الذي يريده ويشهد به الآخرون.
إنّ ثقافة المشروع تُعطي معنىً لحياة الشاب، فتجعله يربط دراسته والأعمال التي يقوم بها ونشاطاته بذلك المشروع الذي يسعى لإنشائه، فيصبح عمله تراكميا في خدمة مشروعه المرتقب ، والا ظلَّ ما يقوم به جهداً عابراً، وخطوات متفرِّقة، ويمكن في الظروف التي تمر بها بلدنا أن يعتبر كل شاب وفتاة نفسيهما مشروعا لإعادة بناء مجتمعنا ونهضته، فيتابع حياته على هذا الطريق، وهذا ما نراه في أوساط شبابنا سواء في الدراسة أو العمل أم الخدمة المجتمعية.
إنّ المشروع يُعطي عمل الشاب قيمة كبرى حين يجعله وروحه ووقته ويعيش به ولأجله، وحين يرتبط باسمه ويشير الناس اليه كمثال يحتذى على العمل المثمر والجهد المتراكم الذي أوصل صاحبه الى النجاح.
linadayoub@gmail.com
|