تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ذاكرتنا ليست مثقوبة .. إخواني وإن تجلبب بالناصرية

الثورة - خاص:
صفحة أولى
الثلاثاء 6-1-2015
ليس كل من قال انا معارض نال ملكوتا وطنيا.. هي القاعدة التي باتت تنطبق على بعض المعارضات في هذا المناخ السياسي الذي تتأثر به المنطقة عموما وسورية على وجه الخصوص.. فللمعارضة فيه حكاية من نوع اخر لا تشبه ما قرء وسمع عنه في الأزمات السياسية.

حيث كان رداء هذه المعارضة فضفاضا خلط حابله بنابله وكثرت فيه الاقنعة واللبوسات حتى اذا اتاك معارض صاحب مطلب وبرنامج سياسي خطت بنوده بقلم مدني واصلاحات تميل الى المواطنة والحقوق الانسانية العالمية فتبين ان يكون هذا المعارض العلماني من اصول وهابية او اخوانية من دعاة الاسلام السياسي والارهابي الداعشي الذي عندما فشل في ربيعه العربي اخترع فصلاً آخر اخترق فيه المعارضات التي بقيت على قيد العمل نصف السياسي ليستهلك اخر انفاسها عل وعسى ان يصيب باطلاق عياراتها اهدافه التي خابت حسن عبد العظيم هذه الشخصية التي لا يدل تاريخها ولا تفاصيل حياتها التي يرويها احد المعارضين الا على انه من خلفية سلفية واخوانية ويشهد لذلك لبوسه الناصري الذي انتهزه كي يخفي تحته جلبابا اخوانيا..‏

لن نستخدم التحليل السياسي في الحديث عن عبد العظيم وعلاقته بالتطرف والارهاب وتوريط هيئة التنسيق خاصة ان ذلك واضح على تصريحاته المؤيدة لقطر وتركيا هذين البلدين الداعمين بشكل اساسي لجماعة الاخوان المسلمين والمتورطتين حتى الاجرام في زج السلاح والتطرف عبر الحدود السورية ولا حتى دفاعه المستميت عن التيارات الاسلامية وخاصة الاخوان الذي ادان القانون السوري الخاص بمعاقبتهم واعتبرهم مسالمين ينشدون دولة اسلامية ولا مانع من الحوار معهم متعاميا عن جرائمهم منذ الثمانينات وحتى الان.‏

بل هناك من الادلة والوثائق ما ينقل عبد العظيم من خانة الاشتباه الى خانة الجاني بحق الوطن حيث كشف تطهير بلدة حلبون في ريف دمشق الشمالي من قبل الجيش العربي السوري عن تورط قيادات هيئة التنسيق مع المنظمات الاصولية الارهابية اذ اكتشف ان المزرعة الخاصة بحسن عبد العظيم تحولت الى معسكر تدريبي وثكنة لجبهة النصرة ولواء الاسلام فضلا عن استغلال مكان فيها لتفخيخ السيارات واحتجاز الرهائن وقتلهم كما عثر في المزرعة على عبوات جاهزة للنسف واكد مصدر معارض كمان نقلت العديد من المواقع الالكترونية ان عبد العظيم كان على علم ودراية بما يحدث داخل مزرعته او موافقا ومتواطئا فهو لم يبلغ الجهات الرسمية عن أي حادثة احتلال لمزرعته رغم ان المسلحين كانوا موجودين من وقت طويل في المزرعة وكان عبد العظيم يتردد على المكان بشكل منتظم -تقريبا كان يزور المزرعة مرة في الاسبوع- وان عبد العظيم ابن قرية حلبون استخدم المزرعة لعقد المؤتمر الاول لهيئة التنسيق في صيف 2011.‏

كما تؤكد اوساط معارضة ان حسن عبد العظيم اول من فتح ابواب تدمير دوما حيث شجع تسليح الارهابيين ولايخفى على احد العلاقة الوطيدة بين عبد العظيم ولواء الاسلام هناك وبالتالي يكون رئيس هيئة التنسيق من اوائل الذين شجعوا ومولوا وسلحوا وقد اغتيل في دوما احد اكبر معاونيه ومموليه ويدعى عدنان وهبي ثم تابع عبد العظيم تشجيعه على التسليح حتى سيطر الارهاب على دوما وكامل منطقة الغوطة الشرقية.‏

ذاكرتنا ليست مثقوبة يقول احد المعارضين داخل المظلة الوطنية الذي يعرف حسن عبد العظيم منذ زمن بعيد ويعرف اصله وفصله حيث يضيف هذا المعارض ما افصح هذا الذي يلبس ناصريا وهو اخواني بامتياز كيف لا وهو من مهد الطريق امام الوهابية والاخوانية الى سورية كيف لا وهو اول من التقى عراب الكارثة السورية السفير الاميركي السابق في دمشق روبرت فورد في مكتبه المدجج سلاحا عدة مرات هناك حيث باع عبد العظيم ما باع من تراب الوطن مقابل سعر رخيص وباع الكثير من دماء ضباطه وكفائاته مقابل نقود الولاء الغربي الممزوج بانتماء اخواني.. فهل يستحق عبد العظيم لقب الناصري.. لو كان جمال عبد الناصر حيا فأي تعليق له على ناصريته هذه سيكون....‏

كان الجميع مغلفا بمطالب تحت عنوان الحرية والديمقراطية وبمرور اعوام الازمة لم يبق ما يستر وسط كم من الفضائح كشفت ان طرق الغالبية العظمى من المعارضة تؤدي الى خراب الوطن طالما انها تنبع وتصب من احضان الغرب بدءا من الاخوان وليس انتهاءا ببعض الشخصيات البارزة والتي خرجت الى شاشات الاعلام وساحات المعارك السياسية في المؤتمرات كما خرج رئيس هيئة التنسيق حسن عبد العظيم وكانه إطفائي الحرائق في حين انه هو اول من اشعل الميدان واول من برر حمل السلاح وشجع عليه تحت حجج واهية ايمانا منه بالعقيدة الاخوانية «وأعدوا لهم»...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية