تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كيف لي أن أوجد؟

ملحق ثقافي
2018/7/3
سلمى ديوب

أريد مفتاحاً للصول، ليس من حضرة السطر الثاني بل من حضرة الشعر... وأريد أريد ريشة للألوان، ليس من حضرة الألوان، بل من حضرة الكلمات... وإيقاعاً لخطوات لا بلدي ولا فالس، بل من بوح سكرات وسكنات...

ووجهاً للحياة لا حقيقي ولا تقليد بل من وجه الاستعارات... وإزميلاً لا لحجر ولا صخر بل قد قد من تنهدات تنهدات...‏‏

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏

وعلى هذا أقر وأعترف وأبصم وأبصم... فيا ألحان باغانيني تكوري ويا أغاني شوبيرت اكتملي... يا أنت يا شكي بالموجودات يا أنت يا ترتيلي للآيات يا حقول مانغو ويا غابات سافانا... شعوري... يا عود مغنية بغدادية... يا ناي راع غنى أغنية شجية لأهله... يا حقول مانغو ويا غابات سافانا... شعوري فيك شعور من أحب حب رفيقته الطفولي ولم يظن حبها رجلاً بعد النضوج... كما خيالات الأطفال بقصة الحسناء يودون لو يوقظوها... كما هواجس امرأة بقصص شهر زاد تريد لو تطير إليها لتتلون الليالي وتطول تطول تطول... تخرجني من زمان الجدب تدخلني أزمنة الخصب... أرقص تحت المطر رقص عشاق الهندوس... أضرب الأرض بقوة كما يضرب مصبه الشلال.. قلمي قلمي أخضر يتجشأ الربيع وقطرات المطر وصيرورة الشهداء... صيرورة الشهداء.. قلمي قلمي عاشق شغوف بجسد القصيدة يمددها على شاطئ البحر.. قلمي قلمي لجوج يريد أن يضيف أكثر من العينين والإصبع الحادي عشر لكلا الطرفين.. وانتشيت من آلام الوجود انتشيت بحزن الله... فيك أيها المعبود قد حدث ما لا يحدث عادة ولن يحدث عادة ولم يحدث عادة... غايرت قوانين الطبيعة أعدت كتابة الأساطير... أيها العاتي يا شعري يا أناي الأوحد... بدونك كيف لي أن أوجد... كيف لي أن أوجد... كيف لي أن أوجد.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية