اولهما ضخ الارهاب الى الاراضي السورية ودعمه وتمويله وتدريبه والاشراف على هجماته الارهابية، وثانيهما التجييش المتعمد والتضليل الدعائي لتأليب الرأي العام الدولي وافتعال الفبركات لكيل التهم الباطلة ضد الدولة السورية في كل المحافل الدولية ومحاولة استصدار قرارات ادانة مسيسة تتعلق بهجمات كيماوية نفذتها اذرع دول الغرب الاستعماري وفي مقدمتها منظمة الخوذ البيضاء الارهابية تحت اشراف مموليها ومشغليها من اعداء الشعب السوري، ولم يكتفوا بذلك الحد من الاجرام والعربدة السافرة بل وصلت بهم حدة الحقد والعداء للقيام باعتداءات سافرة بحجج وذرائع كاذبة، متلطين خلف ذريعة الورقة الإنسانية، والاتجار السافر بسلام السوريين الذين غاصت سكاكين الارهاب المدعوم غربيا واقليميا في اجسادهم المقاومة الصامدة عميقا ولم يتخلوا عن التمسك بثوابت صون وحدة الجغرافيا السورية المراد لها التقسيم والتمزيق من قبل صناع الارهاب والحروب العالميين، وظلوا مصممين على دحر الارهاب ومشغليه عن كامل اراضيهم مهما عظمت التضحيات.
فمنذ بداية الحرب الارهابية على سورية لم تتوان دول الغرب الاستعماري عن ضخ نار حقدها على الارض السورية من خلال زج الارهابيين من كافة اصقاع العالم في سورية وفتح الحدود وتقديم كافة اشكال الدعم والمساندة لهم وحضهم على قتل المواطنين السوريين وتهجيرهم اضافة الى تدمير البنى التحتية بهدف تنفيذ الاجندات الاستعمارية وصولا للاطماع المشتهاة والمبتغاة لمحور العدوان.
فبعد الخيبات المتكررة التي مني بها محور العدوان على سورية في تحقيق غاياته على الارض نتيجة احباط الدولة السورية كل محاولاته ومخططاته الدنيئة وممارسات مرتزقته والتي باءت بالفشل عقب انتصارات الجيش العربي السوري، لجؤوا الى ورقة افلاسهم السياسية التي استندوا من خلالها الى مزاعم وفبركات وأكاذيب «الكيماوي» المزعوم والاستمرار في العزف على هذه الاسطوانة المشروخة التي باتت مكشوفة للجميع عقب التقارير والأدلة الكثيرة التي جاءت على لسان الدولة السورية وروسيا والتي كشفت بالدليل القاطع دور محور العدوان على سورية في فبركة مسرحيات «الكيماوي» المزعومة وتقديم كافة اشكال الدعم لأداتهم الارهابية منظمة الخوذ البيضاء للترويج لهذه الاكذوبة بهدف ابعاد تهم تورطهم بالهجمات الكيماوية وإلصاق تهمة «الكيماوي» بالدولة السورية.
حيث انه عقب التقارير والادلة الموثقة التي قدمتها الدولة السورية وروسيا والتي تثبت دور محور العدوان على سورية بفبركة اكذوبة «الكيماوي» في سورية ، قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية ان بريداً الكترونياً مسرباً أشار الى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة تلاعبت وفرضت رقابة على تقرير حساس حول هجوم كيميائي مزعوم في سورية.
وقالت الصحيفة ان عالماً وظفته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يقول في بريد الكتروني مسرب ان التحقيقات على الأرض في دوما لم تتوصل الى دليل حول وقوع هجوم الغاز المزعوم ويبدو انه تم اسكات الحقائق بشكل متعمد في تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في دليل واضح ربما يكون محرجا جدا بالنسبة لبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة التي شنت عدوانا عسكريا سافرا على سورية دون انتظار اثبات حول استخدام هذه الأسلحة بالفعل.
هذا الدليل الجديد الذي يسلط الضوء على دور منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة في التغطية والتعتيم على جرائم ارهابيي الخوذ البيضاء وداعميهم جاء بالتوازي مع تأكيدات روسية مسبقة بأن أعمال ارهابيي الخوذ البيضاء الإرهابية تهدف إلى نشر معلومات كاذبة عن الوضع في سورية، وإن منظمة الخوذ البيضاء الارهابية نشرت بشكل منهجي كماً كبيراً من المعلومات الكاذبة عن سورية.
واشارت روسيا الى ان تحقيقا شاملا دحض تماما هذه المعلومات حول الهجمات الكيميائية المزعومة التي يتهم بها مقدمو المعلومات الكاذبة بشكل منتظم الدولة السورية.
ولفتت روسيا الى ان الصور التي تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي اكدت أن منظمة الخوذ البيضاء الارهابية منخرطة مباشرة في هجمات إلى جانب المجموعات الارهابية المسلحة في سورية، موضحة أنه في مناسبات معينة استخدمت الخوذ البيضاء الارهابية جثث الرهائن الشهداء الذين أعدمهم الإرهابيون لتسجيل أشرطة فيديو والتقاط صور لهجوم كيميائي مزعوم كما تم إعدام أشخاص بمن فيهم نساء وأطفال عمدا من أجل هذا الغرض.
وبينت انها لن تجد متطوعين في صفوف هذه الجماعة الارهابية حيث إن عمالها يحصلون على أتعاب شهرية لقاء خدماتهم، مشيرة إلى الروابط بين جيمس لي ميزوريه المؤسس المشارك لهذه الجماعة الارهابية والاستخبارات البريطانية.
كما كشفت روسيا في تموز الماضي أن منظمة الخوذ البيضاء الإرهابية تقوم بعمليات تضليل إعلامية لاتهام روسيا والدولة السورية باستهداف المدنيين في إدلب.
فضلاً عن ذلك أكدت روسيا مؤخراً أن أربعين ارهابيا من منظمة الخوذ البيضاء الإرهابية أقروا بمشاركتهم في فبركة الهجوم الكيميائي المزعوم بدوما.
وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت العام الماضي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خصص نحو 6,6 ملايين دولار لتمويل جماعة الخوذ البيضاء الإرهابية.
هذا وتأسست جماعة الخوذ البيضاء الارهابية في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أميركي وكشفت العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب حيث عملت جماعة الخوذ البيضاء الارهابية من خلال ارتباطها العضوي بالتنظيمات الإرهابية ودعمها لها وخصوصا «جبهة النصرة» بالتحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وهذا ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق عدة مرات وفي مناطق بحلب لاتهام الجيش العربي السوري.