وذكر ممثل النيابة العامة في ماربورغ أن عدة مرضى انضموا الآن إلى الدعوى لأسباب مماثلة, وأن القاضي سيعلن موعدا لبدء الجلسات قريبا.
وأشار المتحدث إلى أن التحقيق أثبت أن الجراح استخدم عظاما ومواد (براغي وقضبانا صغيرة) صنعها بنفسه من عظام البقر, ولم تخضع لأية شروط صحية رسمية. واستخدم الطبيب هذه المواد في عمليات كثيرة , وكان بعض مواد عظام البقر الجاهزة التي استخدمها قد نفد مفعولها منذ زمن. والأكثر غرابة في الموضوع أنه أجرى عمليات زرع عظام البقر في أجساد المرضى رغم عدم موافقتهم. من ناحيته, ذكر هانز بيرندت زيغلر, وكيل الدفاع عن المرضى, أن هذه العمليات أدت إلى معاناة المرضى من آلام مستمرة والتهابات سببها ضعف تعقيم المواد المصنعة ذاتيا. كما اضطر المرضى للخضوع لعمليات إضافية بسبب عدم تقبل أجسادهم للأنسجة الحيوانية الغريبة.
وقدر زيغلر أن يكون الطبيب غوتزن فضل زرع عظام البقر لأنها لا تتطلب إخراجها لاحقا, بعملية جراحية أخرى, كما هي الحال مع المواد الصناعية. كما اضطر الجراحون في بعض هذه الحالات إلى بتر أعضاء جسد المرضى. وتحقق النيابة العامة حاليا في ما إذا كان السبب يعود إلى عظام البقر أيضا.
وأثيرت القضية حول الطبيب بسبب إعلان مدفوع في الصحف من مجهول تحدث عن زرع عظام البقر في أجساد الناس من دون علمهم .
وقد علقت نقابة الأطباء الألمان عضوية الطبيب, كما فقد موقعه كرئيس أطباء بعد الفضيحة. وأضافت النقابة إلى محضر الدعوى ضد الطبيب غوتزن تهمة خرق قانون المواد الطبية والحنث بقَسم (أبوقراط).