تعرف على طريق الضلال من خلال ذلك الصديق المشؤوم حيث أخذ يصحبه إلى الملاهي الليلية ولأنه كان متعاطياً مستجداً للخمور ويتناول كميات كبيرة منها كان حجم تأثيرها عليه أكبر, وسبق أن شكا الجيران من أفعاله المشينة ,فمرة يضع المفتاح بالخطأ في بيت أحد الجيران ومرة أخرى يقرع جرس باب آخر في وقت متأخر من الليل وصعدت الجارات لإبلاغ أم فراس بحال زوجها فشعرت الزوجة بالخجل منهن وقطعت عهداً لهن بأنها ستحاول قدر الإمكان ثنيه عما هو عليه ولكن يبدو أن طريق الادمان والخطأ إذا ماتعرف على أحد فإنه يؤدي إلى تدميره وتدمير عائلته ففي أحد الأيام جاء الأب كعادته مخموراً يترنح وقد فقد الحد الأدنى من التفكير فلما دخل المنزل كانت الساعة حوالى الثالثة صباحاً وأخذ يصرخ ويكسّر الأواني فحاولت زوجته تهدئته لكن دون جدوى, فأجهشت بالبكاء وأخذت تصرخ في وجهه قائلة لقد أفقدتنا سمعتنا الطيبة, لم يعد لي وجه لمقابلة الجيران إنك تدمرنا بفعلك هذا فهجم الرجل المخمور على زوجته وأخذ يضربها دون رحمة ولكن ابنتهم البالغة من العمر حوالى 16 عاماً حاولت أن تحمي والدتها من هجوم أبيها المخمور فدفعته إلى الوراء كي تبعد الأذى عن أمها ولكن المفاجأة الكبرى كانت حينما فقد الأب صوابه تماماً فاستل مسدسه وأطلق النار على ابنته التي وقعت مضرجة بدمائها على الأرض حيث اجتمع الجيران, عند الأم ونقلوا الفتاة إلى المشفى وكانت إصابتها بالغة وعميقة قد تتسبب لها بعاهة دائمة كما ذكر الأطباء. لأن الرصاصة كانت قد اخترقت بعضاً من الجهاز التنفسي ولكن الجرح الأعمق هو الوضع النفسي السيء الذي آل إليه وضع العائلة, فالأب الهارب مطلوب من العدالة وتنتظره جدران السجن والابنة في المشفى والأم المنكوبة مصابها كبير حيث تحولت عائلتها المتفاهمة والمتضامنة في غضون أشهر إلى عائلة مفككة تعاني من شرخ دائم كيف لا ووضع الفتاة الصحي ماثل أمامها بشكل دائم وسوف يذكرها بالواقعة المشؤومة إذا ماحاولت نسيان ذلك, كذلك فإن حال الأب لن يكون بأفضل من الأم فحينما يعود له رشده سوف يعرف حجم الكارثة التي تسبب بها لأحب الناس إلى قلبه(عائلته) وسبب ذلك هو ضلاله طريق الخير والرشاد وسلوك طريق الخطأ والضلال من خلال السير مع رفاق السوء.‏