|
كهوف إدلب... فنون نحت قديمة فريدة إدلب
وكانت قد أبدعتها أنامل الإنسان القديم في سورية وهي تحتضن اليوم في ثناياها الطبيعية التاريخ, وجمالية الموقع في تناغم وتآلف, ونسب الباحث في تاريخ وآثار محافظة إدلب فايز قوصرة, الفترة الزمنية التي تنتمي إليها الكهوف إلى بدايات القرن الثاني قبل الميلاد, وقال إن هذه الكهوف كانت تجمعا سكنيا لإنسان ذلك القرن,وتحول بعضها فيما بعد إلى مساكن للرهبان, وقد طرأت عليها طريقة فريدة من نوعها في النحت, ودلت على ذلك المنحوتات الحجرية البارزة (Relief) ويجد الباحث قوصرة في الكهوف هذه شاهدا على الذروة التي بلغها فن النحت في ذلك العصر, وقال: إن الكهوف ذات أهمية تاريخية فائقة, ولعل أشهرها ما يتوسطها, وهو كهف يتكون من أربعة أدوار طابقية حجرية منحوتة بالصخر, في الأول منها مطبخ أطواله (7*7) مترا وإلى جانبه مدفن, وفي الطابق الثاني كنيسة صغيرة (Shpell )تبهرك بهيبتها, وتأخذك بالذاكرة إلى آفاق المجد, وبالقرب منها مدفن جماعي واضح المعالم, وكوة للإضاءة ومعصرة قد تكون لاستخراج الزيت, وأقنية مكشوفة منحوتة بالحجر لنقل المياه. أما الطابق الثالث من الكهف فيأخذك إليه درج منحوت, وتجد في الطابق هذا غرفا منحوتة بعناية كانت للسكن والإقامة ومنها يوصلك دهليز ضيق إلى الطابق الرابع من الكهف وتجد فيه أيضا صالة واسعة تضم أربع غرف وخزانا للمياه محفورا في الصخر والكهف بمكنوناته يشكل والكهوف المجاورة أيقونة حجرية كبيرة منحوتة في الصخر كانت مساكن للإنسان القديم في سورية, وتشبه في روعتها آثار البتراء,وطالب الباحث قوصرة بالمحافظة على الكهوف هذه من عوامل الإندثار, وإدراجها في قائمة التراث العالمي, واستثمارها سياحيا.
|