واوضح النائب هاشم ان الازمة اللبنانية تتصاعد وقد وصلت الى مرحلة متقدمة نتيجة اصرار الفريق الحاكم على سياسة ادارة الظهر لمطالب الناس على كافة المستويات وبالتالي هذا الفريق يزداد تعنتاً وتفرداً بالسلطة بعيداً عن القواعد الدستورية والميثاقية التي يرتكز عليها نظام الحكم في لبنان.
ورداً على سؤال حول رفض الفريق الحاكم واصراره على افشال كل المبادرات والحلول اجاب: اذا استمر هذا الفريق المستأثر بالسلطة في تعنته ورفضه لكل الافكار التي طرحت فإن الامور بلا شك ستتصاعد وستصل الى مرحلة الفوضى السياسية وقد تصل الى ابعد من ذلك وبالتالي الفريق الحاكم هو من يتحمل كامل المسؤولية نتيجة لسياسته ونهجه وادارة الظهر للارادة الشعبية العارمة التي تمثلها القوى الوطنية لذلك نقول ان لبنان قام على اساس الشراكة والتوافق ولايمكن ان يستمر الا اذا كانت هناك شراكة حقيقية في هذا الوطن.
وحول الدعوة لانعقاد مجلس النواب بغياب رئيسه قال: اذا حصل بالفعل مثل هذا الامر يكون الفريق الحاكم قد وضع لبنان في فوهة البركان واخذه الى مكان اخر وقد نصل الى حالة من التسيب الامني وبالتالي مثل هذا الامر ضرب للمؤسسات الدستورية واتفاق الطائف وهذا ماتريده الايادي التي تعبث بلبنان الا وهي الادارة الاميركية ومن ورائها الذين يعملون على اشاعة الفوضى الهدامة على كل المستويات.
واضاف: ان الفريق الحاكم يتحمل كامل المسؤولية نتيجة للسياسة التي ينتهجها ولايمكن السكوت عن حفلة الجنون التي تقدم عليها قوى السلطة والتي يبدو انها وصلت الى مرحلة متقدمة من الهذيان.
وبخصوص صمت الفريق الحاكم حول عدم تعاون عدد من الدول مع لجنة التحقيق الدولية باغتيال الحريري قال: لاشك انه امر يثير الريبة والشك و قد اصبحنا نشكك بكل مجريات التحقيق الذي لايريده القيمون عليه طريقاً للحقيقة الكاملة بل سيفاً مسلطاً على قوى المقاومة والممانعة في هذه المنطقة وهذا ماتريده الادارة الاميركية وقد اصبح واضحاً من خلال النهج الذي ساد في الايام الاخيرة.