في غضون ذلك طلبت الحكومة العراقية من الولايات المتحدة الافراج عن الايرانيين الخمسة الذين اعتقلتهم القوات الاميركية في العراق.
في حين ندد المتحدث باسم الحكومة الايرانية باقتحام القوات الاميركية للقنصلية الايرانية في اربيل واحتجاز دبلوماسيها.
فعلى صعيد الوضع الميداني اعلن الجيش الاميركي امس مقتل احد جنوده واصابة اربعة اخرين بانفجار عبوة ناسفة شمال العاصمة بغداد.
كما اكد الجيش الاميركي في البيان ذاته ان احد جنوده توفي اثر اصابته بانفجار عبوة ناسفة شمال بغداد امس الاول. وبذلك يرتفع الى 3015 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ بدء الغزو الاميركي في آذار 2003 وفقاً لاحصاء البنتاغون.
من جانب اخر لقي ثلاثة من عناصر الشرطة العراقية حتفهم امس واصيب اثنان اخران بجروح جراء استهداف سيارتهم بعبوة ناسفة شرق بغداد وقتل 8 عراقيين بينهم 5 من عناصر الشرطة فيما عثر على 43جثة في انحاء متفرقة من العراق.
من جانب آخر نفى قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق الجنرال الاميركي جورج كايسي أمس وجود ضمانات لنجاح الخطة الجديدة لفرض الامن في بغداد.
ونقلت ا ف ب عن كايسي قوله في مؤتمر صحفي حضره السفير الاميركي زلماي خليل زاد ان جميع العناصر الاساسية لهذه الخطة قد اكتملت غير ان تحقيقها لن يحدث بين ليلة وضحاها.
وبينما رفض كايسي التعليق على تحركات الجنود قال ان هذه الخطة عراقية ويقودها عراقيون وان القوات الامريكية تشارك في جميع مراحلها.
من جهته قال خليل زاد ان العراقيين يتولون قيادة هذه الخطة مشيرا الى انها خطة عراقية بدعم اميركي معتبرا ان امامها فرصة للنجاح.
على صعيد اخر طلب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اول امس من الولايات المتحدة ا لافراج عن الايرانيين الخمسة الذين اعتقلتهم القوات الاميركية في هجوم على مكتب الاتصال الايراني في اربيل شمال العراق.
ونقلت ا ف ب عن زيباري قوله في تصريح لمحطة التلفزيون الاميركية سي ان ان ان الخارجية العراقية اتصلت بالسفارة الاميركية في العراق وبقيادة القوة المتعددة الجنسيات وطلبت اليهم اطلاق سراح الايرانيين اذا كانوا ابرياء.
واشار وزير الخارجية الى ان العراق ليس طرفاً في التحقيق الجاري مع هؤلاء الايرانيين الخمسة.
وكان جنود اميركيون شنوا الخميس الماضي هجوماً على القنصلية الايرانية في اربيل شمال بغداد واعتقلوا خمسة ايرانيين يعملون في المكتب الأمر الذي اعتبرته ايران اعتداء على احدى قنصلياتها في العراق.
هذا وقد ندد المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام بالهجوم على القنصلية في اربيل مؤكداً ان هذا العمل يتعارض مع القوانين والمعاهدات الدولية وقال الهام في تصريحات لوكالة مهر الايرانية امس ان المجتمعات البشرية في العالم تدرك ان أميركا والكيان الصهيوني الذي يحظى بدعم واشنطن هما اخطر نظامين يهددان الاستقرار في العالم.
من جانب آخر اكد مصدر عراقي مقرب من الحكومة العراقية ان حكم الاعدام نفذ فجر امس بحق عواد ا لبندر رئيس المحكمة الثورية ا لسابق وبرزان التكريتي الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق بعد ادانتهما في قضية الدجيل.
ونقلت ا ف ب عن المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه قوله ان الحكومة العراقية ستعلن هذا الامر في وقت لاحق.
وكانت رويترز نقلت عن بديع عارف محامي البندر قوله لمحطة سي ان ان الاخبارية في وقت سابق ان نجل موكله عواد البندر ابلغه ان مسؤولين اميركيين قالوا له ان والده وبرزان التكريتي اعدما.
يذكر ان اعدام البندر والتكريتي كان محور معلومات متضاربة منذ قرابة اسبوعين.