عن كراسيهم مهما يحصل من أمور وفي بعض الأحيان قد تجد البعض متربصاً ينتظر فرصة بسيطة للانقضاض والانخراط واستلام دفة الإدارة وكأن لسان حالهم يقول أنا ومن بعدي الطوفان, ويوم آخر تجد هؤلاء (أنفسهم) وفي لمحة البصر يتركون الجمل بما حمل ويولون الادبار لأبسط الأسباب المقنع منها وغير المقنع فأصبحت أنديتنا دون ربان يقودها لشاطىء الأمان, وللأسف فبعد ابتعادهم وتركهم يتذكرون أنهم ارتكبوا خطأ جسيماً بحقهم وحق ناديهم فيسعون لعودة المياه لمجاريها وكأن شيئا لم يكن فأصبحت هذه الأندية مجرد دمية تحلو بعين البعض متى شاؤوا ووفقاً لمصالحهم الشخصية في حين إنهم لا يحركون ساكناً في أوقات كثيرة, أما المضحك المبكي في الأمر فهو موقف البعض من هذا الأمر خصوصاً أن موقفهم كان صريحاً وواضحاً في بداية الأمر ليتغير ذلك ما بين ليلة وضحاها دون علم الأسباب, على أي حال هذا هو حال وواقع انديتنا شئنا أم أبينا والتغيير يتطلب الكثير من الوقت والمزيد من العمل ولعل التطلع للاستثمارات هو أحد وأفضل الحلول الممكنة التي من شأنها أن تصلح الأمور.‏