وهنا تظهر المشكلة مع الحليب البقري الذي يفتقر إلى العديد من هذه العناصر وهذا ما أكدته دراسات حديثة, حيث أفادت بضرورة ابتعاد الأمهات عن اعطاء أولادهن حليب البقر من الولادة وحتى سن الثالثة وهذا يعود لعدة أسباب حيث يحتوي الحليب البقري على معدلات منخفضة جداً من الحديد ما يؤدي إلى احتمال اصابة الطفل بفقر دم شديد (انيميا) والذي يعتبر سبباً مهماً في تراجع قدرات الطفل الذهنية على المدى البعيد.
كما أن هذا النوع من الحليب لا يؤمن الكميات الكافية من الفيتامينات التي يحتاجها الطفل لنمو صحي وتحديداً فيتامين C الذي يساعد على امتصاص الحديد.
ويحتوي أيضاً على كميات مرتفعة من البروتين والأملاح المعدنية ما يسبب عبئاً على كليتي الطفل في مرحلة النمو.
كما يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة التي يصعب على الجهاز الهضمي للطفل امتصاصها وهضمها بطريقة جيدة ما يسبب فقدان الدم من جدار الأمعاء, إضافة إلى بعض عوارض /الامساك, المغص, الاسهال والتقيؤ/.
وعلى اعتبار احتواء هذا الحليب على بروتين حيواني فإن ذلك يسبب حساسية للطفل كما يعتبر فقيراً بالطاقة ويحتوي كميات عالية من أملاح البوتاسيوم والصوديوم ما يشكل عبئاً على معدة الطفل.
ونتيجة لكل هذه الأسباب ينصح الاطباء بعدم اعطاء الحليب البقري للطفل قبل عمر الثلاث سنوات وأن يستبدل به حليب مخصص للأطفال.