|
|
العجيلي وأميرة الكلام منوعات مشافهة سمح لي بتدوينها بعدما استوثقني من خلال علاقة امتدت لاكثر من ربع قرن. منها ست سنوات خصني في لقاء شبه اسبوعي لدرجة ان اسرته والاسرة الثقافية في الرقة تطلق عليّ لقب (سر الدكتور) وهو شرف اعتز به. من جملة بعض تعليقاته النقدية ما قاله تعليقا على خبر بثته الفضائيات حول اختيار احدى الصحف الاميركية للاعلامية (جيزال خوري) كأفضل مقدمة ومعدة برنامج تلفزيوني. بادرني - رحمه الله - بلهجته الرقية:
- شوف السياسة. اش تعمل. قلت:ماذا? قال: ظلموا البنت. قلت :من هي? قال: ديانا الجبور - ال التعريف منه - اللي تقدم: (طيب الكلام). قلت ما الظلم الذي لحقها? قال: لو انهم تحروا الحقيقة والانصاف لما رشحوا غيرها - سكت ثم تابع: ربما اعذرهم لانهم كأجانب يفوتهم منطوق الكلمة ومخارج الحروف التي خص الله بها ديانا. قلت: ولكنها الاخرى - جيزال - متمكنة وبارعة. قال: الفرق كبير ديانا (صبغة الله) اما جزال - هكذا لفظها - فهي (صُنعة مهنية) سكت ثم اردف: علّ حديثها ومنطوقها تجذب المشاهد عن صاحب المقابلة وتشجعه على المتابعة بعذوبة لفظها واختيار مفرداتها. قولها شعر ومفرداتها درر. عندما اشوف واسمع ديانا اتذكر ابياتا لبشار - تستاهلها - سكت ثم توجه اليّ - هل تحفظها. قلت: الله والدكتور اعلم قال اسمها: حوراء إن نظرتْ إليك سقتك بالعينين خمرا وكأن رجع حديثها قِطع الرياض كُسين زهرا وكأن تحت لسانها هاروت ينفث فيه سحرا - كرره مرتين منتشياً - وتخال ما جمعت عليه ثيابها ذهباً وتبرا ثم تابع في شرح مدلول (ديانا) وقارنه بمدلول (جزال) حديث يطول لكن الوقت لا يسمح.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
