تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حلم السيارات .. مستمر .. ولن يغيب..!

اقتصاديات
الثلاثاء 18/4/2006
معروف سليمان

أسئلة كثيرة تدور في فلك الحكومة حول تخفيض أسعار السيارات.. إلا أن هذه الأسئلة حتى اللحظة لا نجد لها أجوبة مقبولة في ظل التكتم والتطنيش للعمل الجاد على تخفيض الأسعار..

إذ تقوم بين الفينة والأخرى بإصدار قرارات يهلل لها الجميع في اللجنة الاقتصادية ولدى ترجمتها إلى حقيقة تتبدد إلى مجرد شعارات تطرح فقط دون أن يكون لها تأثير على الواقع.‏

وانطلاقاً من ذلك فإن من غير المعقول أن تقدم المؤسسة العامة للصناعات الهندسية سيارتها من خلال الشراكة مع الجانب الإيراني نموذجاً مسوقاً في أسواقنا المحلية ولا في الأسواق الخارجية نتيجة ارتفاع الأسعار الذي تراه الحكومة حتى اللحظة في آخر اهتماماتها ولاسيما إذا أخذنا بعين الاعتبار المذكرة التي تقدمت بها مؤسسة التجارة الخارجية للحكومة بشأن استيراد السيارات والتي تشكل بدورها انخفاضاً ملموساً على الأسعار نتيجة وجود منافس.. في الوقت الذي أعلن فيه السيد وزير الاقتصاد والتجارة أن هذه المذكرة لم تدرس بعد وهناك أولويات لعمل اللجنة الاقتصادية وأضاف بأن اللجنة والحكومة تحاصر الوكلاء بالانتظار عليهم, معتبراً أن الحصار بالانتظار حل اقتصادي ناجح أمام عدم اكتراث هؤلاء الوكلاء بالنهب الممنهج لأموال الناس.‏

على أية حال.. هناك مشروعان رائدان في سورية الآن ينتظران أجوبة الحكومة بشأن تخفيض أسعار السيارات.. ألا وهما - سيارة الهندسية التي أصبح الحديث بشأنها مع المدير العام للمؤسسة الهندسية السيد زياد قطيني.. هماً حقيقياً وأمراً مقلقاً له.. حيث يحاول الهروب دائماً من التطرق إلى أي شيء يمت لهذا الموضوع بصلة.. غير أنه يقول دائماً.. نأمل بحل مقبول من الحكومة منذ زمن بعيد.. عداك عن إمكانية إعطاء موعد قاطع لظهور وولادة هذه السيارة.. رغم تحديد مواعيد عدة سابقة تأخذ طابع التأجيل في كل مرة!‏

أما المشروع الآخر.. فهو تصنيع وتجميع السيارات الممثل بالشركة السورية الإيرانية للسيارات (سيفيكو انترناشيونال) في المدينة الصناعية بحسياء.‏

والسؤال الآن أمام الإحراجات الكثيرة التي سوف يلاقيها طرح هذه السيارات في عدم الإقبال عليها نتيجة ارتفاع الأسعار.. هل يجعل ذلك الحكومة تفكر فعلياً في تخفيض ضريبة رسم الرفاهية من جهة بشكل معقول وبالتالي في تخفيض آخر في السعر التي ستباع خلاله السيارة, من أجل جعلها منافسة في أسواقنا لأنه بالتأكيد لن يكون لها أسواق خارجية بهذه الأسعار المطروحة إذا ما قارناها بمثيلاتها من السيارات الأخرى من ذات المواصفات!‏

إن هذين المشروعين هما على ما يبدو ركيزة الانطلاق الحقيقية في تخفيض الأسعار وإلا فستكون الحكومة وانتظارها على الوكلاء هما ركيزتا الانطلاق في إخفاق هذين المشروعين فأيهما أقرب!‏

تعليقات الزوار

مازن القوتلي |  alkowatli@hotmail.com | 18/04/2006 12:11

سيدي الكريم: الطريقة المثلا لتخفيض اسعار السيارات هي: 1- تخفيض رسم الرفاهية المرتفع جدا والذي لايوجد منه الا عندنا للسيارات الكبيرة من40 الى20 ولسيارات 1600cc من30 الى15 0 2- السماح لمؤسسة التجارة الخارجية بستيراد السيارات 0 ذلك اذا كانت الحكومة جادة بتخفيض الاسعار السيارات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

صلاح الدين جاويش |  zorba81@maktoob.com | 18/04/2006 14:18

تحية عربية وبعد: عذرا من الشاعر الكبير محمود درويش كم مرة ستكتبون............ وإلى متى ستكتبون................ وإلى من ستكتبون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولأي حلم........ ما أبسط أن يتبين لنا -نتيجة استقراء منطقي للواقع المعاش بكافة أبعاده والإقتصادي على وجه التحديد- وجود خلل واضح الأبعاد في ميزاننا الإقتصادي فالنظرية تقول الدخل=المصروف==توازن أما إذا كان الدخل المصروف==رفاهية,فلمصلحة من غلاء أسعار السيارات وغيرها من السلع -التي تعتبر من بديهيات العصر- أليس من المفروض أن تكون لمصلحة الخزانة العامة التي بدورها كلما امتلأت وفاضت بخيرات الوطن يكون لها انعكاس ايجابي على مستوى المعيشة لعامة الشعب أقول من المفروض ولكن وااااحسرتاه على الواقع المعاش فقد تبين لي أن كل النظريات الإقتصادية في بلادنا تبقى ضمن إطارها الكتابي والمسموع والمدروس لا ترى النور العملي لروح معناها فلماذا ؟هذا هو السؤال لماذا؟ربما الإجابة واضحة أيضا وهي أنه عندما نتبع سياسة الكيل بنفس المكيال للمسؤول عن تطبيق هذه النظريات أي عندما يكون المسؤول عن أسعار السيارات مثلا مواطن (وطني)يحلم باقتناء سيارة بمواصفات عصرية ويجمع القرش فوق القرش ,فبرأيي الخاص سوف يعمل وبشكل جاد على إيجاد الحلول لهذه الأزمة وتطبيقها فعليا على أرض الواقع دون إقامة أي اعتبار للمنتفعين من عدم التطبيق انطلاقا من واقع يعيشه هو أيضا ويشاركه فيه جميع الناس,أما عندما يكون موضوع السيارة وغيرها له ولكل أفراد عائلته وأجداده وأحفاده من بديهيات الحياة وأبسطها فلا أظن أنه سيسعى جديا لإيجاد الحل,وبالتالي يظل المواطن التعيس مستغرقا في حلمه وينتظر الفرج القريب وأنا أقول له ولنفسي أي حلم تنتظرون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

yasser |    | 18/04/2006 15:18

ياسيد معروف سليمان والله والله انا مليت عنك ومليت من هل موضوع الذي لا حل له في هذا القرن ثانيا الله يكون بعون الحكومة شو بدها تعمل لتعمل ؟؟؟؟؟؟؟؟ المهم ان الحكومة والسادة الوزراء والسادة المدراء واولادهم واقربائهم وذويهم ,يركبون احدث انواع السيارات دون بنزين دون رفاهية دون رسوم دون ضرائب ...........الخ ,,, وهم من هذا الوطن ومن هذا الشعب ,,,,,,,,,المواطن ليس لديه مشكلة في هذا الموضوع فهو واقع عند فثة معينة وهو حلم عند فئة اخرى وليس عيب او حرام ان يحلم المواطن لان الحلم والحمد لله ليس عليه رفاهية او رسوم بيئة ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!,,,, واخيرا اتمنى من المسؤلين اذا تكرمو واطلعو على هذا الموضوع ان يكون عندهم شيء بسيط من حس المسؤلية

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية