الملتقى يتضمن فعاليات مجانية مسلية للترويح عن النفس ، قدمت بأسلوب محبب واستهدفت العائلات بما فيها الأطفال كحديقة الموسيقا وزاوية المطبخ التقليدي ، ومعرضاً للتصوير، وعروضاً تقديمية مسجلة عن الحرف والمنتجات السورية وزاوية الحرفيين ،وزاوية المسنين وحكواتي الضيعة،.. وحول هذه الفعاليات كانت لنا وقفة مع مخرج الملتقى وعدد من المشاركين .
تمكين المنتجين
المخرج علاء كامل أوضح أن الهدف من هذا الملتقى هو دعم الحرفيين والمزراعين وتمكين المنتجين من أجل دعم المنتج السوري الوطني بشكل عام وإقامة فعاليات لجذب الزوار بطريقة فنية من جهة وترفيهية من جهة أخرى ، وأيضاً للفت انتباه الزوار السائحين للخبرات والمواهب الموجودة لدى أبناء شعبنا العربي السوري وهذا النشاط برعاية ودعم محافظة دمشق والأمانة السورية للتنمية ودورنا في هذا الملتقى هو الإشراف على تنفيذه بطريقة احترافية ، والتأكيد على أهمية المنتج الوطني وعن الإضافة الجديدة للملتقى في هذا العام عن العام المنصرم ، بين المخرج أن الإضافة هي التنوع في الفعاليات إضافة إلى دعم المنتجين ليتمكنوا من انتاج منتج متطور يلبي احتياجات الناس ومطالبهم .
أما المشارك فراس البيات : قدم الفلكلور اليدوي السوري وأوضح أن مصلحته تعلمها عن أبيه وأبيه تعلمها عن جدة ، والهدف هو عدم ضياع هذه الحرف واندثارها ، إضافة للمحافظة على تراثنا وتقديمه للناس بطريقة معاصرة ،من الأعمال التي قدمها المكحلة ، والمرايا، والتربة البدوية التي توضع في الخيمة والعكل وأكد البيات أنه سيعلمها لإبنه كما تعلمها عن والده.
بينما كنان طافش شارك بالبروكار الحرير الطبيعي الذي يعتبر واحداً من أهم التراث الدمشقي ، وغايتنا من هذه المشاركة هي تعريف الزائر والسائح بالتراث السوري والعمل على إظهاره وتجديده من أجل أجيالنا القادمة .
نأمل الرعاية والدعم
أما أدهم برازي : شارك بالخيط العربي والمقرنصات الشرقية الفاطمي والعباسي والأيوبي إن هذه الحرفة مادتها الأساسية الخشب الرومي أو السنديان أو سويد وأما الحشوات يجب أن تكون من شجر الجوز البلدي ، وبالنسبة للمقرنصات يجب أن تصاغ من الخشب الرومي لأنه يعمر آلاف السنين تمنى البرازي أن تهتم الحكومة بهذه المهن التي تبدو للناس على أنها بسيطة لكنها مهمة جداً ويعيش من خلالها آلاف العائلات السورية، وبالتالي اهتمام الدولة بهذه المهن وتشجيعها ودعمها وشراء بعض من منتجاتها سيوفر آلاف فرص العمل لشباب عاطلين عن العمل بالتالي هذه المهن لاتكلف الدولة سوى الرعاية والدعم والأخذ بأيدي ممتهنيها ليعيشوا مع أسرهم بالحد الأدنى من رغد الحياة ونعيمها.
وعن الملتقى أكدت عتاب التقي مسؤولة تنظيم الفعالية إن ملتقى الضيعة السورية يقام للمرة الثانية نظراً للنجاح الذي حققه السنة الماضية ، حيث استفاد من الملتقى حوالي/500/ منتج من كافة المحافظات السورية من خلال البيع المباشر أو التشبيك ، كما استقطب الملتقى آنذاك أكثر من/12000/ زائر خلال خمسة أيام منهم أكثر من/900/ طفل بالإضافة إلى مساهمة /120/ متطوعا شاباً و/150/ خبيراً داعماً من مؤسسات مختلفة.
تسويق وتسليه
أما عبد الرحمن المنقل أوضح أن مايميز هذا الملتقى عن بقية المعارض التي تنظم في سورية هو فكرة خلط التسوق بالتسلية ، إذ أن الملتقى لايقتصر فقط على بيع المنتجات وإنما سيكون مكاناً يتيح لجميع أفراد العائلة قضاء يوم ممتع فيه وإن ريع ملتقى الضيعة السورية سيعود بالكامل لصالح المنتجين المشاركين مما يساهم في توليد الدخل وتحسين وضعهم الاقتصادي خاصة في ظل هذه الظروف .
الحرفي الصغير
بينما رفيف محمود منسقة فرقة التنمية المجتمعية المستندة للتراث في دمشق بينت أن إطلاق مشروع الحرفي الصغير الذي يهدف إلى ربط المجتمع بالتراث وتوعية الأطفال واليافعين لأهميته وسبل المحافظة عليه بالإضافة لمحاولة تعميق وتوطيد أواصر الصلة بين المديرية العامة للآثار والمتاحف ومنظمات المجتمع المدني وتسليط الضوء على مجموعة من الحرف التقليدية الفسيفساء ، الخط العربي الحكواتي ، خيال الظل، الفخار، الرسم على الزجاج صناعة الطرابيش والقباقيب واختبار القدره على بناء فهم للملكية المشتركة في إدارة التراث والثقافة من المجتمع ومؤسساته وسلطته المحلية في السياق الأكبر لشبكة التراث الوطني ، والمشروع استهل أعماله بفن الفسيفساء هادفاً إلى القاء الضوء على هذا الفن وأهميته من الناحية الفنية والأثرية للطلاب في مراحل عمرية مبكرة لتعزيز ارتباطهم بالتراث المادي واللامادي السوري والترويج له كحرفة من الحرف التقليدية الإبداعية.