الذي ينفق مليارات نفطه القذرة من أجل قتل أشقائه وتدمير بلدانهم تنفيذاً للمشيئة الصهيو - أميركية التي يتبناها حكام آل سعود في فكرهم وسلوكهم.
فمنذ بداية الأزمة في سورية لعبت السعودية من خلال بوقها العبري “محطة العربية” ووزير خارجيتها “الرجل الهزاز” سعود الفيصل دوراً تحريضياً فتنوياً تعدّى كل الخطوط الحمر في العلاقات بين الدول، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل باتت السعودية ـ إلى جانب مشيخة قطر وسلطنة أردوغان العثمانية ـ من أكبر موردي السلاح والإرهابيين والمرتزقة إلى سورية جهاراً نهاراً، ودون أي حياء أو خجل، وكأن ما تقوم به هذه المملكة من دعم للإرهاب والإرهابيين هو عمل إنساني تباهي به باقي دول العالم..!!
آخر تجليات حقد السعودية على الشعب السوري هو قيامها بتجنيد آلاف الشباب اليمني للقتال في سورية إلى جانب الجماعات الإرهابية التكفيرية، في استنساخ لتجربتها السابقة في أفغانستان حين ساهمت في ثمانينات القرن الماضي بإنشاء تنظيم القاعدة ودعمه بالمال والسلاح ليقاتل تحت راية “الجهاد” ضد الشيوعية.
وبالأمس القريب تلقى العاهل السعودي”خادم واشنطن وتل أبيب” أوامر سيد البيت الأسود الأميركي من أجل المضي قدماً في مشروعه التدميري والتخريبي ضد سورية، في تأكيد جديد على تبعية هذا النظام لأميركا واحتضانه ورعايته لقوى التطرف والإرهاب العاملة على الأرض السورية، بما لا يدع مجالا للشك حول حقيقة الجهات التي تقود وتموّل وتسلّح وتجنّد الإرهابيين والمرتزقة العابرين للحدود السورية.
ربما لم يدرك بعد حكام السعودية الحمقى أن أحلامهم المريضة وطموحاتهم الجوفاء بكسر إرادة سورية المقاومة ستتكسر جميعها فوق صخرة صمود السوريين، وأن السهم الغادر سيرتد إلى صدر مطلقه عاجلاً أم آجلا، فقط لأنهم لم يتعلموا جيداً من دروس الماضي ولم يستخلصوا العبر..!!